يعقوب المطير

أحداث مؤسفة حدثت في مباراة النصر والشباب يوم السبت الماضي، حسب ما يعرفه الجميع أن الرياضة فروسية وأخلاق وقيّم، وكرة القدم بجميع الأحوال فوز وخسارة، بعد نهاية أي مباراة نهنئ الفائز وحظ أوفر للخاسر، فلا يمكن نخسر بعض بسبب ألفاظ بعيدة وخارجة عن الروح الرياضية، وما حدث بكل تأكيد لا يليق بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «الدوري السعودي» الأقوى على مستوى القارة الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط، كما أنه يحمل اسم سيدي ولي العهد -حفظه الله- وهو اسم غالٍ على كل سعودي.

تبادل الشتائم والألفاظ المسيئة بين منسوبي الفريقين، وحسب ما ذكرت تصاريح إعلامية منسوبة إلى نادي الشباب أن هناك ألفاظاً عنصرية صدرت من منسوبي نادي النصر الموجودة في دكة الاحتياط، حينما خرج لاعب نادي الشباب «البرازيلي سيبا» من أرض الملعب حسب ما يدعيه نادي الشباب ويقع عليه إثبات صحة ذلك من عدمه.

بعد نهاية المباراة قامت رابطة دوري المحترفين في السعودية، بإصدار بيان إعلامي، تستنكر الأحداث المؤسفة التي جرت في مباراة النصر والشباب، وأن مراقب المباراة قام برصد جميع التجاوزات والمخالفات، وسوف يتم إحالتها إلى لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لذلك نتوقع صدور قرارات انضباطية في الأسبوع الحالي بناء على ما ورد في تقرير مراقب المباراة، كما حدث في مباراة القادسية والأهلي من عقوبات قد تم اتخاذها، يجب إصدار عقوبات على كل من يتجاوز ويخرج عن الروح الرياضية.

العنصرية المقيتة والمرفوضة من المجتمع الدولي بشكل عام والمجتمع الرياضي بشكل خاص، والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» يبذل جهوداً مضاعفة للحد من العنصرية ونبذها، فلا يمكن التمييز بين البشر والناس بين أصحاب البشرة البيضاء والسوداء وتخرج عن الأخلاق والروح الرياضية وإصدار ألفاظ مسيئة تجاههم، وكانت هذه التصرفات موجودة في الملاعب الأوروبية وكان اللاعبون الأفارقة يشتكون من تكرارها، ولكن هذا مؤشر خطير أن تنتقل هذه التصرفات والسلوكيات إلى ملاعبنا في ملاعبنا العربية والسعودية تحديداً، لذلك يجب أن نتصدى لها بكل حزم وقوة لمنعها ومحاربتها.

إن تكرار ما يحدث من منسوبي بعض الأندية من تبادل التهم والألفاظ والصراخ الذين يحضرون الملاعب الخالية من الجماهير في الآونة الأخيرة، جعل وزارة الرياضة تصدر تعميماً بإخراج واستبعاد الشخص المسيء مهما كان اسمه، وهذا أمر مهم ويجب تطبيقه بشكل فاعل، والتذكير به في كل مباراة مهما كان حجمها، وأن من وجهة نظري ينبغي إيقاف دعوات الأشخاص الحضور من الأندية أسوة بمنع الجماهير من الحضور بسبب الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا كوفيد- 19.