د.عبدالعزيز الجار الله
الأرقام الإحصائية تكشف لنا حجم كنوز المملكة الطبيعية الغنية بالاستثمارات السياحية، ومنها الشواطئ البحرية، والجزر والشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربي، والتي أعلن عنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، مشروع (كورال بلوم) أحد مشروعات شركة البحر الأحمر للتطوير، والواقع شمال البحر الأحمر، وأبرز الإحصاءات عن بحارنا غرباً وشرقاً هي:
- طول سواحل المملكة على البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي: 3800 كيلومتر؛ البحر الأحمر 2600 كم، وساحل الخليج العربي 1200 كم.
- عدد الجزر السعودية نحو: 1285 جزيرة؛ منها 1150، وأكبر الجزر السعودية جزيرة فرسان، مساحتها 380 كيلومتراً مربعاً.
ستنفذ مشروع كورال بلوم المنتجعات السياحية داخل جزيرة شريرة، وهي جزيرة مرجانية واقعة جنوب شرق مرسى الخرج، ارتفاعها 3 أمتار، وسميت الجزيرة بهذا نسبة لنباتات القرم الشورة، وتبعد عن الساحل أقل من 2 كيلومتر، ومساحة الجزيرة 5.6 كيلومتر مربع، وتحيط بها العديد من الجزر، منها جزر:
العاقر، أبولاحق، أم القرنوص، الدهمانية، وتعد جزيرة شريرة بوابة البحر الأحمر.
تقام مشروعات البحر الأحمر ضمن خريطة جغرافية ساحلية جمورفولجية مركبة، خليط من الجزر والشعاب الساحرة التي لم تشوه أو تدمر، فهي بكر طبيعية غنية بالشعاب والجزر المرجانية المتناثرة في خلجان من شمال تبوك حتى جنوب جازان، وهي مستقبل اقتصادي واستثماري للمملكة، وقد حان وقت تنفيذ المشروعات العالمية، خاصة أن الجزر السعودية تمتد على سواحل متعرجة، والسواحل واقعة في شريط تهامة في منخفض متسع في الجنوب ويضيق جداً في الشمال، بين مياه البحر الأحمر وجبال المرتفعات الغربية: جبال السروات، وجبال الحجاز، وجبال مدين.
وبهذه الكنوز الطبيعية سواء داخل الجزر والشعاب المرجانية أو الشواطئ الرملية وسهول تهامة والمرتفعات الغربية، تدخل المملكة مجال التنافس العالمي في السياحة الدولية التي تقوم على المرتكزات الطبيعية والبيئة والشواطئ البكرية.