* كم زلزال سياسي ضرب السعودية من الخارج وحاول إحداث صدع داخلي، واستخدمت خلاله أدوات الضجيج والطبول والصراخ، وقود ذلك زعماء دول ودول وكيانات ومنظمات وجيوش من الحاقدين على هذا البلد المعطاء سعودية النماء، كل ذلك يأتي وشعبنا ينعم بالخير والسعادة والتعاون والمحبة، ويعالج قضاياه بكل حكمة وهدوء.
* بلادنا وحكامنا وشعبنا ليسوا ملائكة بل بشر فيهم من يخطئ ويصيب ويقصر، ولكن القاسم المشترك حب هذا الوطن والرغبة الصادقة منذ التوحيد العظيم لهذه البلاد على تطور بلادنا والبيعة الصادقة لحكامنا العادلين، والارتقاء فكرياً وعلمياً ورياضياً ومالياً وصحياً وعسكرياً بوطننا يداً واحدة الجميع أسرة واعية قديرة.
* رغم كل المكدرات والمنغصات العصيبة التي مرت على السعودية حكاماً وشعباً ووطناً من أعداء منهم القديم والجديد والأداة والمستأجر، إلا أن الدولة تسابق الضوء في سرعة النماء والازدهار، يصرخ الحاقد غيرةً وألماً من هذا السعودي الشامخ والمنطلق، فيهبنا الله كل النعم ويكفينا شر الخصوم دون طلقة واحدة ودون عناء فيما يزداد العدو مرضاً ويتأخر فكراً ومالاً وعافية، ويضيع منه وقت طويل في الانشغال بنا ونحن نحلق في السماء مبتسمين واثقين.
* عوَّدتنا سياستنا السعودية العريقة على الهدوء؛ يقودها ملوك ورثوا الملك أباً عن جد جذورهم أصيلة نبتت معها الحكمة وغرس دعائمها الملك عبد العزيز -رحمه الله- ورَّثها لأبنائه الحكماء، فلا تجد سياسياً واحداً من أعلى الهرم إلى أقله يثرثر أو يصرخ أو يهدد أو يتوعد، بل لا تجد ردة فعل واحدة من عشرات السنين فيها مبالغة أو خرافة أو كذب أو انفعال، بل القاسم المشترك فيها جميعاً الصبر والحكمة والهدوء وعدم الاعتداء والسلام والتسامح والقوة والعزم بصمت.
* كم من قضايا أشغلتنا منذ بزوغ دولتنا الجديدة، فمن حرب 48 إلى 67 مع الكيان الإسرائيلي، إلى قومية عبد الناصر، فحرب 73 ثم جهيمان، مروراً بالحرب العراقية - الإيرانية واحتلال صدام للكويت، ثم غزو العراق، وما حدث مما يسمى الربيع العربي، فالدمار في سوريا وليبيا وتونس، وتسرب الحرس الثوري لليمن، ومحاولة زعزعة أمن البحرين والسعودية بالإرهاب، كل ذلك لم يهز المواطن السعودي الشريف ولا حكام هذا البلد الطاهر بل زادهم عزماً على التطوير والسلام والقوة والعزم لمواجهة المخاطر بكل حكمة وهدوء وصبر، وكلما زاد الضغط الخارجي لإحداث صدع داخلي زاد التطور والرخاء والتكاتف والتعاون والبناء والعمل والشعور بخطر هذا الحقود الذي يريد خيراتنا بداعي حبنا.
* يأتي بعض أبنائنا أو المحسوبون على الدين في بلادنا ممن تم تجنيدهم بطريقة أو أخرى فيغريهم العدو بالأموال من أجل مهمة محددة وهي إثارة البلبلة في هذا الوطن الجميل المستقر، مستغلين حب الناس الطيبين للدين دون النظر للخفايا العميقة التي خلف هذا العميل أو الجاسوس، ورغم ذلك تعالج الدولة كل هذه القضايا بحكمة ووعي وعقلانية، على الرغم من عمق الجرح الذي يتسبب فيه الابن العاق.
* الجميل في بلادنا أننا مقبلون على أن نكون دولة عظمى بمعنى الكلمة، وهذا ما يحز في نفوس أعدائنا من الانطلاقة الهائلة في ظل قيادة خادم الحرمين وولي عهده الحريص والصادق والمنطلق بعلم وفكر، السعودي الآن ليس كما هو قبل 80 عاماً، الآن تطورنا تطوراً هائلاً -بفضل الله ورعايته- ثم ولاة أمورنا الذين نمُّوا البلاد وطوروها ونشروا الصحة والعلم والاستقرار والاحتكاك بالعالم، وكان السعودي مواطناً شريفاً مخلصاً لبلاده وولاة أمره يعمل بكل إخلاص ولدية شخصية المواطن الصالح الواعي الذي لا يسهل تجنيده من العدو ويفخر بأصله ودينه وبلاده وولاة أمره.
* كل عام يمر نودع الكثير من السلبيات ونستقبل الكثير من المميزات الجميلة، وسنصل بحول الله في عام 2030م إلى مستوى متقدم للغاية.
* لن يوقفنا لا دول كبرى ولا صغرى ولا نووي إيران ولو اجتمع العالم فالله معنا.
أخيراً
المثل الصيني حيث الحكمة يقول:
«عندما يشير الحكيم إلى القمر.. ينظر الجاهل إلى الأصبع».