نجلاء العتيبي
تطلق الجهات المختصة دعوات وتحذيرات بضرورة الحد من السلوكيات المجتمعية التي تؤدي إلى انتشار الوباء والعدوى بين أفراد المجتمع.. وعند كل تطور مستجد في مسيرة هذا الفايروس الذي عشق الجو البشري وأصبح يتحور ويخادع و يكون سلالة جديدة، ولا تبدو له نهاية واضحة حتى هذه اللحظة، ماكر هو وخبيث ورب العباد بنا لطيف، نحن في الحدث مازلنا.... نصارع ونحاول التغلب عليه، ويسعى العالم مثلنا بكل إمكانيته البشرية والاقتصادية لوقفه، حتى لا يتسبب بحصد أرواح أكثر، أرقام الإصابات والوفيات كبيرة.. هل من قارئ بصير، مؤشر الارتفاع مقلق، وبعضهم يسرح ويمرح بدون تفكير وكأن الكمامة تحجب الرؤية عن الواقع الذي نعيشه كل يوم منذُ اكتشاف الحالة الأولى، في هذا الوقت الصعب الدي نعيشه اليوم هل للجهل مكان!! نكتشف مرة أخرى وللأسف أن هناك منا اللامسؤول، إن فرض إجراءات مشددة الهدف منها هو الحد من انتشاره ومنع انتقاله، والواجب علينا التقيد والالتزام حرفياً بإرشادات وتوجيه الجهات الرسمية والطبية فهي الأكثر معرفة ودراية بالمرض وآثاره، في هذه المرحلة الحرجة التكافل مهم بين أفراد المجتمع للتغلب على هذا الوباء الخطير، فالفقد موجع ومؤلم، وحتى نهزمه نحتاج للمزيد من الوعي والإدراك لما نحن فيه، إن ازدياد أعداد الإصابة مؤخراً سببه التجمعات وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فالحذر من التهاون لنسلم -بإذن الله- ونتخطى هذه الجائحة بتعاوننا مع دولتنا العظيمة، علينا ألا نتجاهل دروس الماضي، ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي ليس فقط لحماية أنفسنا، بل هي وسيلة لحماية الآخرين، في هذا الوقت الاستهتار والاستخفاف مضر للجميع، ملزمون نحن بجدية بتطبيق كل طرق الوقاية متوكلين على الله مع الأخذ بالأسباب..
قال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
ضوء:
إنّي لأعْلَمُ، واللّبيبُ خَبِيرُ
أن الحَياةَ وَإنْ حَرَصْتُ غُرُورُ
ورَأيْتُ كُلا ما يُعَلّلُ نَفْسَهُ
بِتَعِلّةٍ وإلى الفَنَاءِ يَصِيرُ
- المتنبي