عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) يسجل للمدرب السيد ألين هورفات أنه لم يخسر أي لقاء منذ توليه زمام الأمور الفنية لفريق النصر الأول، بل إنه حقق كأس السوبر السعودي أمام فريق الهلال بنتيجة كبيرة ومستوى مميز، ولم يكن أحد يتوقعه، ورغم ما يتعرض له الفريق من مشاكل معظمها إدارية وأخرى فنية إلا أن الفريق ما زال يلعب ويقدم مستويات ونتائج مقنعة، رغم تعثره الأخير أمام الفتح، ولكن لا نملك إلا أن نقول للسيد هورفات ولأجهزته الفنية وكذالك للجهاز الإداري بقيادة الداهية أبوعمر، برافو وبيّض الله وجوهكم، فالجميع يدرك ويقدر ما عانى منه الفريق واللاعبون والظروف الصعبة التي عاشوها منذ بداية الموسم حتى ابتعاد المشرف السابق وإقالة السيد فيتوريا، فقبول المدرب الحالي والمؤقت السيد هورفات ومساعديه والجهاز الإداري للمهمة والمغامرة الناجحة، حيث استطاعوا جميعاً وبتكاتف اللاعبين انتشال الفريق من مؤخرة سلم الترتيب في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى أن وصل للمركز الخامس -حالياً- ومرشح أن يتقدم لمركز متقدم حتى ولو لم يحقق الدوري، فالفريق يعاني من نقص رهيب على مختلف الأصعدة، ومن أبرزها نقص عدد لاعبيه الأجانب، فبعد إصابة لاعبه الكوري لم تستطع الإدارة إحضار وتسجيل البديل لعدم تمكنها من الحصول على شهادة الكفاءة المالية، ثم يأتي اللاعب أبو بلنتي ليخرج من الباب الصغير من دون إذن، ويطلب فسخ عقده لعدم استلامه مرتباته، بعد ذلك تتكالب الأمور وتستفحل بكثرة إصابات اللاعبين خاصة في خط الظهر، فعبدالرحمن العبيد إصاباته أكثر من لعبه، مادو يصاب ثلاثة أسابيع ويلعب جولة، عبدالفتاح عسيري لا نعلم متى سيعود، كل هذا ويتحمل المدرب ومن معه مسؤولية فريق كبير بحجم النصر، والمؤسف أن القائمين على الفريق، خاصة الإدارة لم تتحرك بصورة إيجابية لحل المشاكل المالية التي عصفت بالفريق، وجعلت أكثر من لاعب يغادر، والعدد مرشح لزيادة، ومع ذلك هناك من يتحدث ويطالب بمزيد من التعاقدات التي بالتأكيد إن حدث شيء منها ستكون زيادة أعباء مالية ومشاكل تتجاوز اللجان المحلية، ووصلت وستصل أكثر للجان الدولية في اتحاد اللعبة العالمي الذي حذر وهدد وقد ينفذ تهديده في أي لحظة ويتم حرمان النادي من التسجيل لثلاث فترات قادمة، وهذة بحد ذاتها كارثة وغير مسبوقة، فهل يستشعر النصراويون ومن يُسيّر أمورهم خطورة المرحلة وأن المكابرة والسكوت على الأخطاء ستؤدي إلى كارثة ودخول النادي في نق مظلم، بعدها لن ينفع الندم أو طلب المساعدة، فقد يكون كل شيء قد تم حسمه من أعلى سلطة رياضية في العالم.
نقاط للتأمل
- اتضح تأثير غياب اللاعب الكبير بيتروس في لقاء الفريق أمام الفتح، فلم يستطع أي من اللاعبين سد مكانه أو بث الحماس بين زملائه، كما يقوم اللاعب المميز بيتروس، وهنا يجب أن نفرق بين اللاعب النجم واللاعب المكمل فإمكانات بيتروس الفنية غير متوافرة في لاعب آخر.
- غداً اللقاء الكبير وردّ الاعتبار بين فريقي النصر والشباب، واللذين تعتبر مباراتهما الانطلاقة نحو المقدمة، ففوز النصر يعطيه أملاً وطموحاً أكثر، وفوز الشباب انطلاقة معنوية كبيرة حول تحقيق اللقب، نتطلع إلى لقاء كبير وشيق بعيداً عن التشنج والخروج عن الروح الرياضية.
- يحاول البعض مصادرة التميز الفني والتكتيكي لفريق النصر وعناصره المحلية المميزة، وتحويرها إلى الحماس والإصرار على الفوز إلا أن الواقع يقول إن مشروع النصر قد نجح وسيستمر لعشر سنوات قادمة على الأقل -بإذن الله-.
خاتمه:
- لا تكره من يغار منك، بل احترم تلك الغيرة فيه، لأن غيرته ليست إلا اعترافه بأنك أفضل منه.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً، عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.