** أي فاجعة تلك.. حينما علمتُ برحيل زميلنا وصديقنا الهادئ صلاح مخارش.
تحدثت معه قبل وفاته بليلة عبر السناب شات المرئي، للاطمئنان عليه، كان مبتسماً وسعيداً، ونقل تحياته لعموم الأحبة والزملاء.
** عرفته منذ أكثر من 25 عاماً مضت، حيث كان يقطن في «الملز» بجوار منزلنا، وتعمقت علاقتي به وإخوته ووالده -رحمه الله-.
كان المرحوم شغوفاً بالإعلام والتصوير، وطلب مني أن أسعى له في موقع ما في «الجزيرة» (لعل وعسى) قلت له.. أنا مازلت مجرد صحفي متعاون بسيط، ولكن دعني أوصلك بـ«محمد الوعيل» نائب رئيس التحرير والباقي عليك أنت.
** دخل الفقيد صلاح العالم الصحفي بقوة وتميز بأخباره الفنية والمنوعة اللافتة للأنظار، مما أجبر «الجزيرة» في تلك الفترة على التعاقد معه.
أثبت نفسه بقوة وسط عالم من عباقرة الصحافة آنذاك وأخذ موقعه.
** تميز الفقيد صلاح بالبشاشة والبساطة والروح المرحة والتناغم مع الكل فلا تسمع له صوتاً أو ضجيجاً.
لا أتذكر أنه اشتبك مع أحد ولا أتذكر أن دخل في صراع مع فئة ضد أخرى.
** هاجسه الوحيد هو «أكل العيش بسلام».
زاملته في المركز الرئيسي طويلاً وفي بعثات الحج إلى أن حط الرحال أخيراً في أبو ظبي.
** حتى وهو يغادر «الجزيرة» بعد رحلة طويلة من العمل الصحفي ظل يقدر من فيها وتحديداً رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، الذي قال عنه:
لم يقصر معي يوماً في كل النواحي.
** رحمك الله أبا الوليد وعزاؤنا أنك تركت إرثاً من الأبناء والبنات سيكملون مسيرتك الناصعة.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.