إيمان حمود الشمري
انطلقت خدمة 911 من قلب العاصمة السعودية الرياض لتكمل مسيرة التطور الهائل الذي تعيشه المملكة في السنوات الأخيرة والذي أحدثت فرقاً كبيراً في حياة المواطن السعودي بتقديم عدة خدمات تصب في وعاء المواطن السعودي وتتيح له الفرصة ليعيش حياة كريمة ومريحة.
وتأتي هذه الخدمة لتكمل سلسلة التقدم وتواكب تطلعات الأمير محمد بن سلمان حيث كانت تطلعات سموه (حفظه الله) بوجود مركز على مستوى عالٍ من التجهيزات التقنية والكوادر البشرية القادرة على رفع مستوى العمل الأمني والانطلاق بأدائه كي يرتقي إلى المستوى العالمي وذلك في سبيل خدمة المواطن السعودي وتسهيل حياته.
ورغم وجود بعض هذه الخدمات في السابق إلا أن الفكرة قامت على توحيد رقم الخدمات لتخفيف عبء التفكير في رمز الاتصال خصوصاً في الحالات الطارئة، إذ يتم الاتصال على الرقم الموحد وبالتالي يتم تحويل الاتصال حسب الحالة.
وتعد هذه الخدمة امتداداً لعمل مركز العمليات الأمنية لخدمة 911 والتي انطلقت من مكة المكرمة منذ 5 - 12 - 1436هـ الموافق 19 - 9- 2015م أي قبل ست سنوات تقريباً، ورغم وجود تحديات كبيرة في خدمة الحجاج والمعتمرين الذين تمت خدمتهم بعدة لغات بصفتها مركزاً دينياً يلم جنسيات كثيرة من عدة بلدان مما يشكل عامل ضغط كبير من حيث تنوع اللغات وضغط الأعداد إلا أن الخدمة حققت نجاحاً لافتاً، وها هي تنطلق من جديد من قلب العاصمة الرياض، لتحقق تطلعات سموه وتواكب الرؤية في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن.
ويضم المركز الوطني للعمليات الأمنية الدوريات الأمنية والمرور والدفاع المدني وأمن الطرق كجهات رئيسة ويسانده الهلال الأحمر ووزارة الصحة وشركات المياه الوطنية وشركة الكهرباء وأمانات المناطق، كما يشمل خدمات إنسانية أخرى: طلب تبرع بالدم، إبعاد حيوانات سائبة، إرشاد تائه، مساعدة على الطريق، ومساعدة سائق والعثور على مفقودات.
وسيعقب هذه الخدمة التي انطلقت بالرياض إنشاء مراكز لبقية المناطق، والذي يضم جميع الأجهزة الأمنية والخدمية في موقع واحد ليسهل تمرير المعلومات.
911 هي ليست المبادرة الأولى ولن تكون بالتأكيد الأخيرة، حيث هذا الوطن يحتفي بنا كمواطنين على طريقته، وكل يوم يمر نشعر باختلاف وفرق يجعلنا أكثر شغفاً بما ستحمله الأيام من تطورات في المراحل المقبلة.