سُمي السفر سفراً لأنه يُسفر عن أخلاق صاحبه (المسافر)، وقد سأل حكيمٌ رجلاً: أتعرفُ فلاناً؟ قال: نعم قال: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فأنت لا تعرفه، ويوصف المسافر بأنه (ابن سبيل) أي مصاحب للطريق وملازم له.
للسفر آداب وسلوكليات منها:
- الاستعداد النفسي والفعلي للسفر، وتجهيز كل ما يلزم من مال وثياب وطعام.
- اختيار الصحبة الصالحة في السفر.
- عدم الغفلة عن دعاء السفر في الحل والترحال.
(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإناّ إلى ربنا لمنقلبون) وغيره من الأدعية المعروفة.
- الالتزام بأنظمة المرور وقواعده المرعيّة.
- اختيار وسيلة السفر المناسبة من (السيارات أو القطارات أو الطائرات أو السفن).
- احترام أنظمة وقواعد البلد الذي يقصده المسافر.
- المحافظة على الحوائج والأوراق الشخصية والثبوتية للمسافر وأن يكون خير سفير لبلاده التي ينتمي إليها.
في فوائد السفر قال الإمام الشافعي رحمه الله:
سافر ففي الأسفار خمسُ فوائدٍ
تَفَرُّجُ هَمٍّ واكتسابُ مَعيشَةٍ
وعِلمٌ وآدابٌ وصُحبَةُ ماجِدِ
وفي العودة من السفر قال معقّر البارقي:
وألقتْ عصاها واستقر بها النوى
كما قرَّ عيناً بالإباب المسافرُ
نتمنى لكل مسافر سفراً سعيداً، وعوداً حميداً.