لقد شاء الله وحكمت الظروف لاعتبارات صحية ووقائية ولاعتبار أن مصلحة الفرد وحمايته هي المطلب في ظل حكومتنا الرشيدة أن يمتد التعليم في المملكة عن بعد للفصل الدراسي الثاني والذي يمثل امتدادا للنجاح الذي تحقق في الفصل الدراسي الأول، ومن فضل الله علينا أنها توفر بديلا تقنيا متقدما ساهم في استمرار العملية التعليمية لكل مراحل التعليم العام والجامعي واستمر نهل العلم بلا توقف وفقاً للأهداف الموضوعة والطموحات المأمولة بلا شك، كان هناك تحد كبير فكلنا حديثو العهد بالتعامل بصفة رسمية ومستمرة مع منصات التعليم الإلكترونية التي أقرتها وزارة التعليم سواء منصة مدرستي للتعليم العام أو بلاك بورد للتعليم الجامعي وغيرها من المنصات التعليمية المتاحة للتعليم الأهلي والأجنبي.
فأصبحنا جميعاً ككادر تعليمي طلاب ومعلمين طلاباً للمعرفة في استخدامنا للمنصات الإلكترونية الموحدة وقواعد المعلومات المنظمة فكانت فرصة سانحة بلا شك لتطوير المهارات وتوسيع المعلومات لاستخدام وتفعيل التقنية الالكترونية في المجال التعليمي.
وقد وفرت وزارة التعليم منصات تدريب مجانية في كل ما يتعلق باستخدام التقنية سواء في التعليم العام عن طريق المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي أو عن طريق عمادة خدمة المجتمع والتدريب المستمر في الجامعات.
ولعل استمرار التعليم عن بعد فرصة مجددة لنا للاستمرار في النجاحات وتطوير المهارات حيث إن التقنية الالكترونية أصبحت مطلبا أساسيا في التعليم ومن ركائز نجاحه الأساسية، كما أنها فرصة لمعالجة الثغرات في تقويم الطلاب وأساليب الشرح وطرق العرض، وكل ذلك يتحقق بعلو الهمة وتكاتف الجهود ومضاعفة الحرص والاهتمام فنجاح العملية التعليمية عن بعد في الفصل الدراسي الأول لا يمكن تجاهله بل كان مدعاة لاستمراره هذا الفصل بكل ثقة وكفاءة.
** **
مشرفة تربوية - إدارة التعليم بالبكيرية