القاهرة - واس:
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مبادرة السلام العربية هي الأساس، كونها مبادرة شاملة جامعة تلبي كل العناصر المطلوبة في القضية الفلسطينية، منوّهاً إلى أن هذه المبادرة تحتوي على جميع العناصر المتفق عليها من قبل المجتمع الدولي والمتسقة مع قرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير شكري بوصفه رئيس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية. وقال شكري: «إن عدم تفاعل طرف مع مبادرة السلام العربية لا يعني أنها ليس لها قيمة، ولكن تأتي قيمتها من الالتفاف العربي حولها، وهو ما ظهر في القرار الذي صدر عن اجتماع اليوم، وأكد على التضامن العربي والعمل المشترك لحماية الأمن القومي، ودعم جهود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة». ولفت الانتباه إلى أن الاجتماع الوزاري العربي رحب بالتطورات الداخلية الفلسطينية خاصة الاجتماع الذي تستضيفه مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني. ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من جهته، الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بأنه من أنجح الاجتماعات خلال الفترة الماضية، وذلك بفضل ما صدر عنه من دعم للشعب الفلسطيني، وكذلك الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري بين وزراء الخارجية العرب. وأشار إلى أن وزير خارجية ليبيا قدّم تقريراً واضحاً تحدث في كل النقاط حول تطورات الوضع في ليبيا، كما تحدث العديد من الوزراء حول سبل إصلاح الوضع العربي، ومنها موضوع الأمن المائي العربي. بدوره، أوضح وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يرد على كل من كان يشكك حقيقة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للعرب، عادًا أن هذا اليوم مهم للنجاح في رأب الصدع العربي والتركيز على ما يجمع العرب أكثر مما يفرقهم.