هُو شَمعةُ الأَمل...
هوَ مِصباحٌ مُنيرٌ...
تركَ ظِله في مَهبِ الشَمس...
صَوته عُرضةٌ لِلغِناء..
وعِطرُه وردة صباحيَة مُتفتحة...
ارتدى مِعطفَ الضَوء...
تنَقَلَ بينَ حقولِ الشَوق...
لا يُدركه الظَلام...
مَدينته تَسكنُ...
في كلِ حُروفهِ...
يَحملُ ألمًا طائراً...
دونَ أجنحةٍ....
لكنه يَحمل آملاً...
يشاركهُ معنىً لِلحياة...
هو قصيدةٌ لا تَنتهي...
حتى تبدأ من جديد...
هو حكايَةُ طفلٍ...
لا يرويها إلا لأطفال الحُلم...
حين اختطفَ الصوتَ من قلب الصَمت...
في ليلةٍ مقمرةٍ...
كان يَمتطي صًهوةَ الريحِ...
وحينَ روى لِلأطفالِ قِصَصَهم...
ناموا حَولَه يحلمونَ...
بصباحاتٍ جديدة أخرى...
لن يَجِدوها إلا عندَهُ...
هو طفلٌ قروِيٌ....
كان يبحثُ عن وطنِ الأحلامِ...
قد ولدَ في الصحوِ...
تربى على الضوء...
هو شمسٌ...
فاجأ الليلَ بالشُروقِ....
استيقظَ على صباحاتٍ جديدةٍ...
لا تشبهُ سِواها...
سلاحهُ العلمِ والعمل...
طُموحُه يعانقُ الأفق...
تمردَ على الذنبِ...
صاحبَ مبدأٍ لا يحيدُ...
يحمِلُ مظلةَ حضارةٍ...
تاريخُه دهشَةٌ...
يَحيا مَع الأملِ...