فيروس (كورونا) لازال يحصد الأرواح في كل دول العالم، له ضحايا بمئات الآلاف بل ملايين، وفي الوقت الذي تواصل فيه السلالات الجديدة الثلاث من فيروس كورونا المستجد انتشارها في عدد من الدول، اتخذت دول خليجية إجراءات جديدة وتدابير مشددة لمواجهة خطر تفشي عدوى المتحورات.
وبلادنا الحبيبة السعودية التي بذل قادتها جهودا مضنية بعد مشيئة الله تعالى في إيقاف المرض وتراجعه باتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام المواطن والمقيم بذلك، ولكن في الآونة الأخيرة تساهل الكثير في عدم لبس الكمامات والتباعد وحضور الحفلات والاحترازات في الأسواق والمساجد والمستشفيات مما جعل هناك بوادر لعودة الفيروس...
وقد جددت وزارة الداخلية التذكير بضرورة التزام منشآت القطاع الخاص بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، وفق الحالات المنصوص عليها في تلك الإجراءات والتدابير الوقائية التي تستوجب فرض عقوبة على المنشأة المخالفة، ابتداء من غرامة مالية قيمتها 10 آلاف ريال (2600 دولار) وصولاً إلى مضاعفة العقوبة والإحالة للنيابة العامة. وفي حال كانت المنشأة تابعة للقطاع الخاص، وتم تكرار المخالفة للمرة الأولى يتم إغلاقها لمدة ثلاثة أشهر، وفي حال تكررت للمرة الثانية، يتم إغلاقها ستة أشهر.
وقد أكدت وزارة الصحة عودة تصاعد منحنى الإصابات بفيروس كورونا المستجد بنسبة 200 في المائة خلال أسابيع. وبصراحة هذا مؤشر مقلق، وبما أن الدولة تبذل قصارى جهدها ممثلة في جميع القطاعات ذات الاختصاص الداخلية والصحة والشئون البلدية والقروية وغيرها فإن على المواطن والمقيم دور كبير في عدم التساهل والالتزام بالاحترازات الطبية والإبلاغ عن المخالفات لأن أهم ما لدى الإنسان صحته. هذا ما أردت إيضاحه والله من وراء القصد....