حمد عبدالغفور محمود مدوه
قدم مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (المبادرة الرابعة)، والذي انطلق من المملكة العربية السعودية «الرياض»، ملامح متفائلة بمستقبل الاقتصاد العالمي، راسماً بعض معطيات التغيرات الجديدة التي يفرضها واقع ما بعد جائحة «كورونا المستجد»، داعياً إلى التركيز على الإستراتيجيات البديلة المتوازية في الاستثمار، وتبني قطاعات المستقبل، واعتماد الأصول الخضراء، والرقمنة، والتعليم، والثقافة.
وقد أطلق على مبادرة الاستثمار لقب «دافوس الصحراء»، نسبة إلى مدينة دافوس السويسرية التي يعقد فيها منتدى الاقتصاد العالمي منذ عام 1971 من أجل تطوير الاقتصاد في العالم.
وتناقش مبادرة مستقبل الاستثمار عدداً من القضايا والمواضيع الهامة، من أبرزها دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهه التحديات العالمية بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم. وتهدف إلى حشد جهود وقادة العالم ورواد التكنولوجيا وصناع السياسات لأجل تبادل الأفكار والرؤى لحل المشكلات المجتمعة والملحة، إضافة إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية في المملكة العربية السعودية.
فقد شكلت جائحة كورونا صدمة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك جراء حالة الفزع الذي يعيشه الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية العالمية لمواجهة تفشي الوباء العالمي.
وقد أصدرت اونكتاد التي تعمل كمركز أبحاث تابع للأمم المتحدة في مجال التجارة والتنمية في تقرير صادر لها، أن فيروس كورونا سيسرع التوجه نحو القومية الاقتصادية والتوسع في الاعتماد على الإنسان الآلي في منشآت الإنتاج، في الوقت الذي تحاول فيه الشركات والحكومات تحصين نفسها ضد أي صدمات مستقبلية.
وعلى صعيد آخر أصدر بنك أبوظبي الأول تقريراً حول آفاق الاستثمار العالمي 2021. وبحسب توقعات بنك أبوظبي إمكانية عودة النمو الاقتصادي العالمي بحلول النصف الثاني من العام الحالي، مع دخول الاقتصادات المتطورة مرحلة من الاستقرار بعد التعافي من أزمة جائحة كوفيد - 19.