يعقوب المطير
«تسريب عقد ميسي»
استاءت إدارة نادي برشلونة الإسباني من تسريب بنود عقد نجم الفريق الأرجنتيني «ليونيل ميسي» في وسائل الإعلام، العقد القضية الذي تم توقيعه في بداية موسم 2017-2018، بحيث يحصل على (138 مليون يورو) بالموسم الواحد بين أجور ثابتة ومتغيرة، وكذلك يحصل على مبلغ (555.237.619 يورو) خمسمائة وخمسة وخمسين مليون يورو إجمالي قيمة العقد حتى نهايته، ولكن التسريب كان حول بنود غريبة لأول مرة تحدث للاعب كرة قدم على مستوى العالم، والتي تتمثل أن يحصل اللاعب الأشهر في العالم «ميسي» على مبلغ (177 مليون يورو) «مكافأة ولاء»، وكذلك حصوله على مبلغ (115 مليون يورو) في حال تجديد العقد، مما دعا أن يؤثر هذا التسريب على إدارة برشلونة وكذلك اللاعب نفسه، وذلك بعد انخفاض العوائد المالية لنادي برشلونة من مليار يورو سنوياً إلى 600-700 مليون يورو سنوياً بعد جائحة كورونا، وتعرض النادي إلى خسائر مالية بلغت (300 مليون يورو) بعد الأزمة التي تسببت بها الجائحة، كما أن نادي برشلونة يعمل حالياً على تخفيض سقف رواتب اللاعبين الذي يشكل «80% « من مصاريف النادي الكتالوني.
عقد ميسي يعتبر من العقود الضخمة للاعبي كرة القدم على مستوى العالم، بل يعتبر مقدار ميزانية بعض الدول!!!
نأسف للاعب ميسي لتسريب عقده، وكذلك نأسف لبقية اللاعبين لعدم حصولهم على (5%) مما يحصله ميسي من عقده الضخم.
«الميركاتو الشتوي»
انتهت فترة الانتقالات الثانية «الشتوية» في السعودية والذي يعتبر اضعف ميركاتو شتوي في آخر (3 سنوات تقريباً) للأندية السعودية، وهذه نتيجة طبيعية للضرر المالي الذي لحق بالأندية وضعف العوائد المالية جراء جائحة كورونا والتي امتدت آثارها على جميع الأندية في العالم وتحديدا الأندية الأوروبية الرأسمالية، وشاهدنا مدى تأثر أندية برشلونة وريال مدريد بسبب عدم قدرتهما على تحمل عبء الالتزامات المالية العالية، وتضخم وارتفاع رواتب اللاعبين نظير توقف النشاط الرياضي، وكذلك عدم الحضور الجماهيري وهي عوائد التذاكر وفسخ عقود الرعاة وكذلك تراجع عوائد بيع القمصان، على الرغم من أن أنديتنا في السعودية معتمدة بشكل كبير على الدعم المالي الحكومي.
ينبغي على الأندية أن تفكر جدياً حول تنويع الموارد المالية دون الاعتماد على الدعم الحكومي، فإذا توقف الدعم الحكومي فسوف تتوقف أنديتنا وتنهار مالياً .. درس كورونا يجب أن نتعلم منه كثيراً، أنديتنا تحتاج إلى عقول تجلب الأموال، ولكن ما نراه أن الأندية تصرف كثيرا دون عوائد مالية، كرة القدم أصبحت صناعة، متى ندرك ذلك؟