د.نايف الحمد
- في عالم كرة القدم الكثير من المتغيرات والاختلافات.. قد تغيب في هذا العالم المثير الحقيقة الخالصة، ويبقى باب الرأي والتوقع والتحليل مفتوحاً على مصراعيه.
- المسألة هنا لا ترتبط بآراء عاطفية أو بردود فعل انفعالية.. فحتى المتخصصين في الشؤون الفنية وكذلك المتمرسون في النواحي الإدارية يظل الاختلاف بينهم يطل برأسه خاصة في التحليل والتفسير أو ايجاد الحلول عند كل نكسة أو سقوط.
- في الهلال وبعد السقوط في نهائي السوبر ثم الخسارة الدورية من أبها استشاط الهلاليون غضباً - ولهم الحق في ذلك - والسبب أن قناعاتهم الداخلية وإن اعترفوا بهبوط المستوى - أن فريقهم لا يُقهر، ولا يمكن ان يخسر دون أن يحدث أمر غير طبيعي يؤدي لتلك الخسارة!
- هذه القناعة تولدت وترسخت في أذهان الجماهير خاصة منذ ذلك الظهور المرعب للكتيبة الزرقاء في نهائي القارة الآسيوية 2019 وما تلاه من إنجازات كانت مثار إعجاب ودهشة متابعي كرة القدم، وحالة من الترقب لهذا الفريق أينما حل وارتحل.
- الآن وبعد هاتين الخسارتين الثقيلتين هل أدرك الهلاليون أن الخسارة يمكن أن تحدث إذا ما كان عمل المنظومة لا يسير بالشكل السليم؟!
- هل سقطت ورقة التوت متأخرة بعد أن تماسكت طوال فصل الخريف واختارت السقوط في منتصف الشتاء!!
- هل كانت تتسلح بكبريائها ما جعلها تقاوم حتى تزايدت عليها الرياح الباردة وحملات الصقيع فأسقطتها!!
- دون أدنى شك إن تلكما الخسارتين جعلت الهلاليين يرون حقيقة المشهد، وأن هذا الفريق البطل لا يمكن أن يبقى في القمة دون أن تُعالج كل صغيرة وكبيرة تعترض طريقه في سبيل مواصلة زعامته.. وكرة القدم تُلعب على جزئيات صغيرة يمكن أن تتسبب في فشل عمل منظومة.
- الغالبية يتفقون على أن النسبة الكبرى من أسباب هذا الهبوط مدرب الفريق رازفان .. لكن ثمة أسباب أخرى تحتاج للمزيد من الجهد لكشفها ومعالجتها قبل أن يواصل الفريق هذا الهبوط ويخرج من الموسم خالي الوفاض.
- العاشقون لهذا النادي العظيم لا يريدون أن يروا فريقهم بهذا الشكل.. الخسارة واردة في كرة القدم ، لكن ما يهمهم أن تبقى هيبة الهلال وهويته التي عرفتها شعوب القارة بأسرها.. يريدون أن يبقى هذا الكيان عنواناً للمجد وصورة زاهية ينظر لها العشاق فيبتسمون.
- أتمنى أن يتدارك رجال الهلال الكيان، وهم بذلك يسعدون ملايين من الأنصار الذين ينتظرون إطلالة هذا البطل في كل موعد وقلوبهم تنبض بالحب وتعيشه صباح مساء.