إيمان الدبيّان
تتفق معي أو تختلف، ترفض وجهة نظري أو معها تأتلف، تظل المرأة هي مفتاح رئيس من مفاتيح بوابات النجاح، والنهوض بالمجتمع؛ لذا كان حديثي عن بعض السيدات وبعض مواقفهن في أمرين هما:
الأول: عندما تبنى الحياة على المال فقط تسقط أعمدة المودة، وعندما تقوم العِلاقات على المقارنات لا تحيط بها مشاعر السكن، والمرأة في ذلك هي من تمسك بأعمدتها فتجعلها حياة قوية، أو تعصف بمشاعرها فتكون عِيشة ماديّة، لا سيما في عصر التواصل الاجتماعي الذي جعل البعيد قريباً، والمجهول معلوماً، والغريب مألوفاً، والصعب سهلاً، والمظهر مطلوباً، والمضمون مرفوضاً، فغابت لدى البعض متعة الحياة الحقيقية داخل الأسرة، وانتفت المميزات والخصوصية في وسط العائلة، أزواجً مرهقون بالمصروفات، وأبناء بلا اهتمامات، التسوق ليس للحاجة، وإنما كما رأت في سناب فُلان أو فُلانة، والخروج ليس للأماكن الماتعة، وإنما كما أعلن للعامة.
تتشابه المشكلات، وتتكرر الخلافات، وتنتهي بلا فض للمنغصات، والسبب أحياناً أنه لا توجد امرأة حكيمة، بل زوجة فقط بالغيرة العمياء مريضة، وبالتّعسّف ضَليعة، تعتقد أن الزوج حساب لها مفتوح، ولها حق تملكه وبالخصوصية له غير مسموح، تناست أن الأسرة بذرة المجتمع، والمجتمع هو الوطن، والوطن يحتاج لرجال تصنعهم المرأة، ولنساء يدعمهن الرجل، ولا دعم، ولا صناعة إلا بالاهتمام بقواعد أساسية، وبقيم إنسانية مضمونها: الحب الصادق، وحرية الإنسان الواثق، وحسن ظن لائق.
الثاني:
جميل أن تحاسب بعض السيدات المشهورات المستغلات لأطفالهن لجلب الشهرة، وكسب المال، فالأطفال أمانة دينية، ومسؤولية اجتماعية، وكم أتمنى أيضاً أن تتم محاسبة المتسولات بأطفالهن في الشوارع العامة، تحت أشعة الشمس الحارقة، أو في ليالي الشتاء القارصة، فتراها تجوب الشوارع عرضاً، وطولاً تجر أذيال عباءتها، ومُخفية بالنقاب ملامح وجهها، فلا تعرف لأي دولة هويتها، ولا من أي بلد جنسيتها، الإنسان هنا مكفولة حقوقة سواء كان شيخاً، أو طفلاً، امرأة، أو رجلاً، مواطناً، أو مقيماً.
سيدتي وآنستي كوني أنتِ ولستِ هم، عائلتك أولاً وكل شيء بعدها ثانياً وآخراً.