عاصمة بلادنا الحبيبة مدينة الرياض تعد في مقدمة الدول العالمية بتطورها في جميع المجالات وسرعة نموها وازدهارها. إنها رياض المجد والمستقبل الزاهر. وعندما تذكر الرياض يقترن ذكرها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله وحفظه - الذي تولى إمارتها أكثر من خمسة عقود. سلمان رجل مشهود له بالإدارة الحازمة، والحنكة، ورجل سياسة، وقد رافق ملوك المملكة، ولديه الخبرة والدراية بمجريات الأمور في الداخل والخارج. لقد عمل أيده الله- أكثر من خمسة عقود كرجل دولة مسؤول عن عاصمتنا الحبيبة الرياض، حتى أصبحت الرياض من مدينة صحراوية صغيرة إلى مدينة عصرية كبيرة تضاهي العواصم العالمية تطوّرًا، واتّساعًا، وتنظيمًا. وقد تابعت كما تابع غيري ما كشفه ولي العهد -حفظه الله تعالى- سمو الأمير محمد بن سلمان من خطط لتطويرها عبر إستراتيجية «طموحة ومفاجئة» خلال مشاركته في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، حيث قال -حفظه الله- «كل الخصائص التي تمتلكها الرياض تعطي ممكنات لخلق وظائف وخلق نمو في الاقتصاد وخلق استثمارات وخلق العديد من الفرص، لذلك ننظر للرياض بعين الاعتبار».
وأضاف: «لذلك نستهدف أن تكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، اليوم هي رقم أربعين، من أكبر أربعين اقتصاداً في العالم كمدينة، نستهدف في الرياض أن نصل من 7.5 ملايين نسمة إلى ما بين 15 و20 مليون نسمة في 2030»، كاشفاً عن أنه «سيتم الإعلان عن أكبر مدينة صناعية في العالم بالرياض».
وأوضح أن الاقتصاديات العالمية ليست قائمة على الدول، بل هي قائمة على المدن» باعتبارها «تشكِّل 85 في المائة من اقتصاد العالم، وفي خلال السنوات القادمة سوف يكون 95 في المائة من اقتصاديات العالم يأتي منها، فلذلك التنمية الحقيقية تبدأ من المدن سواء في الصناعة أو الابتكار أو في التعليم أو في الخدمات أو في السياحة وغيرها من القطاعات. ووضح أن التركيز على النمو السكاني في المملكة على مدينتين رئيسيتين، هما الرياض ونيوم، وبقية المناطق يتم التركيز فيها على رفع الخدمات وتحسين جودة الحياة واستغلال الفرص السياحية والثروات الطبيعية وغيرها من الفرص.
سمو ولي العهد -حفظه الله تعالًى- هو صاحب مرحلة التجديد والتحديث لبلادنا وحديثه قد أثلج صدورنا بمستقبل مشرق لبلادنا يبدأ من عاصمة البلاد الحبيبة ثم كل مدن المملكة الغالية.
وفّق الله قيادتنا لما فيه الخير والسداد.