يعد الفساد عدواً مشتركاً للمجتمع البشري وهو نوع من السلب والسرقة مثله مثل السارق الذي يسطو على مقدرات الناس في منازلهم وينهب ما لذ وطاب وقد أدرك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- حجم هذا الفساد المستشري والذي يشكل تهديداً خطيراً على المال العام للدولة.. والتوسع فيه والتغاضي عنه خلق تربة فاسدة رائحتها نتنة ولا بد من استئصال هذه التربة الفاسدة ولا بد من اجتثاث قوى الشر التي تسعى في هذا البلد من خلال مواقعها إلى نهب المال العام بأي طريقة.
من هنا أدركت الدولة أهمية هذا الموضوع ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان جميع الجهات الأمنية بنبش جميع من تدور حولهم الشبهة وإظهار الفساد الذي يمارسونه، منذ سنوات وإعلان الحرب عليهم وكشفهم عبر وسائل الإعلام وعدم التهاون مع أي مسؤول كبير وصغير وتقديمهم للعدالة واسترجاع ما نهبوه من أموال بيت مال الشعب.
هذه الإجراءات وهذه الصرامة في ملاحقة الفاسدين جعلت الشعوب العربية تطالب حكوماتها بتطبيق ما قام به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويثنون على هذه الشجاعة التي تنم عن حرص سموه على تطهير أجهزة الدولة من هؤلاء المجرمين الذين يسعون في الأرض فساداً.
إن المملكة اليوم عازمة وبكل قوة على محاربة الفساد مثل محاربتها للإرهاب والتطرف وكبح هذه الأعمال بشكل فعال وردع قوى الشر التي عاثت فترة من الزمن وهي تسرق وتنهب.
إن إعلان المملكة لهذه القوائم من مرتكبي الفساد حرب على هؤلاء الأشرار وبما يتفق مع مبادئ ديننا الحنيف وحماية الحقوق الأساسية للإنسان وبحفظ المال العام وصرفه فيما خصصته الدولة لاستخدامه في مشاريع التنمية حتى يصبح بلدنا نظيفاً من هؤلاء الخونة.