محمد السنيد - الرياض:
رفع معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، بمناسبة الموافقة الكريمة على قيام مقاول محطة قطار الحرمين السريع بجدة بإصلاح المحطة دون تحمل الدولة أي تكاليف مالية، مثمنًا في حديثه دور جميع العاملين في صناعة النقل بشكل عام والخطوط الحديدية بشكل خاص وامتنانهم للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة.
وأكد معالي الجاسر في حديث لوسائل الإعلام حرص حكومة المملكة في المحافظة على المال العام، وعدم التساهل مع من يتحمل المسؤولية تجاه أي حادثة قد تقع -لا قدر الله- خصوصاً في نطاق المشاريع الوطنية والتنموية التي تهدف إلى خدمة الإنسان والارتقاء بجودة الحياة بوجه عام، وخدمة ضيوف الرحمن بوجه خاص، مضيفاً أن أعمال إصلاح المحطة من قبل المقاول تنفذ ضمن إطار زمني يبلغ ثمانية أشهر مع مراعاة أعلى مستويات الكفاءة والسلامة والجودة، على أن تنتهي أعمال الإصلاح كافة قبل موسم الحج القادم 1442هـ، مشيراً في حديثه إلى أن أعمال المقاول بدأت فعليًا وأن العمل يسير بكفاءة والتزام عاليين، كما بين الجاسر عزم إدارة المشروع على تشغيل رحلات القطار من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مروراً بجدة عبر محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، قبل شهر رمضان المبارك من العام الجاري 1442هـ.
وأوضح الجاسر أن اتفاقية التسوية الموقعة بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومقاول المشروع جاءت بفضل الله أولاً ثم بحكمة وتوجيهات القيادة الرشيدة، وأضاف موضحاً أن من نتائج هذه الاتفاقية ما نشهده اليوم من قيام أعمال إصلاح المحطة بهذه الوتيرة من الجد والعمل الدؤوب.
ويأتي هذا مكملا لسلسلة المنجزات الكبيرة المرتبطة بمشروع قطار الحرمين السريع، كما يأتي داعماً لتفعيل خطط التوسع كافة في رفع الطاقة الاستيعابية للقطار في أعقاب الحادث المؤسف الذي تعرضت له محطة القطار في جدة بعام 2019م، مضيفاً أن اتفاقية التسوية مع المقاول شملت العديد من الجوانب ومن أبرزها تولي المقاول إصلاح محطة السليمانية بجدة بالكامل خلال الإطار الزمني المحدد دون أي تكلفة على الدولة فيما نتج عن حادثة الحريق، وانتهاء التحقيقات، وقيام المقاول بتحمل الخسائر والأضرار التي نتجت عن تلك الحادثة.
الجدير بالذكر أن قطار الحرمين السريع هو مشروع النقل الأضخم والأحدث في المنطقة، ويستهدف المشروع نقل 60 مليون مسافر سنوياً عبر خمس محطات عصرية تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مروراً بمحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومحطة السليمانية بجدة ومحطة مطار الملك عبدالعزيز بجدة في مسار بطول 450كلم، وقد شهدت رحلات القطار الذي تتجاوز سرعته 300 كلم في الساعة إقبالاً كبيراً من المواطنين والزوار والمعتمرين خلال العامين 2018 و2019، كما نجح القطار في تسيير رحلات مخصصة لنقل الحجاج إلى مكة المكرمة في العام 2019م.