بالأمس لم يأت الهلال بجديد، فالخسارة الجديدة هي امتداد لأداء الفريق السيئ أفراداً وجهازا فنيا، ولا يمكن تبرئة الجهاز الإداري من هبوط الروح المعنوية للفريق واللعب بدون نفَس.. ولعل عدم اكتراث الرباعي الأجنبي الذين في المقدمة يؤكد أن المدير الفني لا يسيطر على الفريق وأن لاعبيه أقوى منه، فهم لم يعودوا يؤدون الدور الذي يفترض أن يؤديه أي لاعب يرتدي قميص أفضل فرق آسيا وزعيمها بالأرقام والبطولات الحقيقية الموثقة في المنصات وسجلات فيفا.. هؤلاء أصبحوا يؤدون المباريات بانتظار نهايتها بأي طريقة.. الغريب العجيب أن بوادر ما يحدث الآن مضى عليه زمن دون أن تدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وهنا تتحمل إدارة النادي المسؤولية، فترك الأمور كلها بيد المدرب غير صحيح..
نعم الإدارة حققت إنجازاً غير مسبوق بالثلاثية التاريخية ولكنها بهذه الحال والأحوال تفسد كل نجاحاتها وتفوقها، فالفريق الحالي لا يمت للهلال وتاريخه وكبريائه بأي صلة، فالهلال بطل تاريخي لكل المسابقات المحلية والقارية قبل هؤلاء الذين يعتقدون أن مهمتهم انتهت بالثلاثية التاريخية، فاسم الهلال ومكانته وجماهيريته الطاغية لم ولن تسمح لكائن من كان بالعبث بالتاريخ الذي كتبه الرجال على مدى التاريخ، حتى أصبح اسم الهلال عنوانا للفرح ومنبعا للسعادة وعاصمة للبطولات، ولكن بهذا الفريق «لاعبين وإداريين وجهازا فنيا» يعبثون بالتاريخ، ويجب أن تحمل الإدارة برئيسها شعار «إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة» ومعاقبة كل المتسببين فيما يحدث للبطل.. فالزعيم العالمي ببطولاته الـ61 لن يضيره خسارة بطولة ولكن أن يخسر اسمه وهيبته وكبرياءه فهذا معيب وغير مقبول مطلقاً.
- «متابع»