تحتضن محافظة القنفذة العديد من المعالم والمباني التراثية والأثرية التي تجسد تاريخ المحافظة وإرثها، ومن هذه المباني مبنى الطاحونة، وهو مبنى اسطواني يعود إلى 200 عام خلت أي إلى القرن الثاني عشر.
وبني هذا المعلم التراثي واستعمل لطحن الحبوب بمحرك يعتمد على الأشرعة والهواء، وقد بني بالحجر المسمى «الحجر السطايحي البحري» وهو حجر بحري قوي التماسك والصلابة.
يبلغ قطر هذا المبنى سبعة أمتار تقريباً وسمك جداره 1 متر، كما يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار تقريباً، وكان يستعمل حتى وقت قريب لتخزين بعض مواد الوقود السائلة كالكاز والبنزين والزيوت. التي كانت تمون بها سيارات البريد المستمر بين مكة المكرمة وجدة وجازان إلى القنفذة ومنها إلى هذه المدن ولذلك سمي مؤخراً (الكازخانة).
ويتميز هذا المبنى بمتانة البناء وصموده لمدة تزيد عن مائتي سنة دون أن يتداعى بناؤه، ولعل ذلك يعود إلى إحكام بنائه وضخامة وقوة الأحجار التي نفذ بها، وشكله الأسطواني الذي ساعده على مقاومة تأثير تيارات الرياح رغم وقوعه في مكان مكشوف أمام هبوب الرياح السائدة قريباً من شاطئ البحر الأحمر بما لا يزيد عن المائة متر.