رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
هدية ملكية فاخرة استقبلها المثقفون بشوق وفرح، ودائمًا صناديقنا السعودية تحمل الخير والسرور، وهي سند لسعادة المواطن في مختلف أطيافه، والثقافة بألوانها جزء من نسيج الحياة وإبداع متجدد ورسالة راقية.. وهي أشبه بالحاجة للغذاء اليومي لكنها غذاء روحي يسهم برقي الحياة وتعزيز مؤشرها الإيجابي.
الثقافة أطياف متعددة لدى مواهب متفاوتة القدرات، فالأمل أن يكون هذا الصندوق سنداً ويعزز المواهب ويقف إلى جانبها، مسهلاً صناعة الانطلاق لها حتى لا تتعثر في بداية الطريق إلى جانب القيام بالدور الاستشاري لمستقبل الموهبة، وأن يسهم في الوعي الثقافي لدى النشء والمجتمع من خلال ملتقيات تعزز تبادل الخبرات الإيجابية.
قد يتبادر للذهن أن الثقافة تأليف كتاب وحسب.. لكن هذا محور مهم لكن ليس الوحيد وتسويق الكتاب من خلال معارض سنوية مطلب.. لكن مفهوم الثقافة أوسع وأشمل، فهناك ثقافة الفنون كالرسم والخط والتمثيل والمسرح والصوت الجميل والشعر كلها تدخل في دائرة الثقافة وتنتظر رعاية الصندوق لها وتنميتها ليكتمل عطاؤها وتسهم في سعادة البيئة من حولها ونستمتع بثقافة بهوية وطنية سعودية.
أمة الثقافة تمرض ولا تموت، وجاء هذا الصندوق ليداوي جراحها ويعزز آمالها بمستقبل مشرق ويبث روح العطاء المتجدد والمتميز بما يتناسب ورؤية 2030 المباركة.. لكن آمل أن يكون لهذا الصندوق (الكريم) بعد إنساني لمواساة، مثقفاً أو أديباً لم تبتسم له الحياة أو أعياه المرض بأن يكون بلسماً وجرعة تخفف الألم ولا سيما من خدم الثقافة بعطاء وافٍ وجهد متميز.