د. صالح بن سعد اللحيدان
تدارس كبارُ العلماء خلال العهود المتطاولة منذ بدء عام (50هـ) حتى (750 هـ) تواريخ العلم واللغة والثقافة، بل رسم المؤرّخون (ابن جرير الطبري وخليفة بن خياط وأسامة بن منقذ وكذا روايات أبي الزبير وشكله ورصفه ابن كثير، ثم بين حقائق الأسانيد وأحوال الرواة ثلة من (المؤرّخين المترجمين) كالمزي وابن عدي وابن سعد والذهبي والعقيلي وابن حجر وسواهم، لقد كانت القرون تتالى وتسير وكل أولئك يقيدون ويسجلون ما كان من التاريخ والرواية والأخبار،
وقد كانت المحصلة أن أدرك القومُ ضرورة (التجديد النوعي) في مسار العلم والثقافة واللغة ناهيك عن البلاغة والنحو فكانت العقلية ضاربة في السبق الإضافية ومن هنا ظهر البخاري في (تواريخه الثلاثة) وابن قتيبة في (عيون الأخبار) وابن هشام في (تاريخه المعروف) بـ (السيرة) وكذا صنع قبلهابن إسحاق وفعلها ابن هشام في (مغنى اللبيب) وابن عقيل في (شرحه لألفية ابن مالك) وكذا صنع قبله (ابن مُعطٍ)، ثم ها هو ابن منظور والجوهري وياقوت الحموي يُصيغون جديداً في مسالك اللغة سبقاً ممتازاً لقد ظهرت آثارٌ كثيرةٌ من: التاريخ والرواية والخبر واللغة والثقافة بفروعها إلى حين (750 هـ) لكنها وأيم الحق ذات نوع مُتجدد متجذر في العقلية القارئة المتلقية على حال ذات وصفٍ سامقٍ جليلٍ مُدين، إن التطرق إلى كتب وآثار (النابهين وتراجم جملة منهم
والتنصيص على (إضافتهم النوعية) ليس إلا..
يُعطي هذا مجالاً رحباً لإعادة التجديد في المسار كله، علماً وثقافة ولغة، هذا يرمز مني ومن المتخصصين ويُشير إلى ترك الطرح الإنشائي والخطاب المباشر ومجرد النقل أو المحاكاة الذي لعله أو بعضه تزخر به وفيه كثير من الكتب والرسائل ليس المهم هُنا صناعة الثقافة واللغة وفروع العلم لكن المهم هو (الإضافة) بحيث لا نجد مثله فيما سبق من القرون والعقلية اليوم لديها استعداد معرفي جيد وشفافية عالية النظر وروح وثابة صوب نبش الجديد لكن كل ذلك يحتاج إلى التوجيه التوجيه الدائم والتقييم لما يُطرح من آثار وكتب ورسائل فلا بد حسب رأيي أن تُصنف
المطبوعات تصنيفاً عالياً من القراءة والتدبر والنقد والموازنة للوقوف على الجديد مما يطرحه العقل
المتجدد كل ذلك بعيداً عن النقل المجرد أو المحاكاة أو التقمص، وهناك سؤال لابد من الإجابة عليه
1- من الناحية العقلية الواقعية
2- ومن الناحية العقلية التأملية المجردة
لماذا خلد اسم البخاري وآثاره؟
ولماذا ابن قتيبة حاضراً إلى اليوم؟
ولماذا (لسان العرب) لم يوجد مثله؟
كل ذلك يُعطي أن التجديد أصل في الخلود عبر تطاول السنين، وحيث ذكرت البخاري فإنما ذكرته هُنا من باب أنه جدد في (النقد والحكم الاستقرائي) لكثير من العلماء وذلك في سفره المتداول (التاريخ الكبير والتاريخ الأوسط والتاريخ الصغير) فهو هنا يُترجم ويحكم ويُقرر هذا تجديد سبقي في (الثقافة العلمية) الثقافة السباقة في مجالها، وهذا يُعطي ضرورة الفرق ولا بد بين النقد ودراسة الأعمال وفرق بين هذا وذاك وهذا التداخل هو ماسبب إنشائيات العمل الثقافي واللغوي والنقدي، وهذه مشكلة لا بد من معالجتها طُراً، معالجتها ضرورة علمية وحضارية، فهناك (روايات) غالبها خواطر وأفكار ورأي وليست من الرواية في شيء، وهناك قصص
وأقصوصة، بل هناك شعر ليس بذاك، إذاً النقد لا بد منه، النقد الموهوب المقوم للعمل بشفافية ونزاهة وسبق جيد لإدراك معايير النقد، ومن هُنا قد تزول (دراسة الأعمال) التي يظنها البعض أنها (نقدٌ) وليست كذلك {ولا ينبئك مثلُ خبير}.
فالمسؤولية على المسؤولين أن يُدرك الكل حيثيات التجديد لا بالكم ولكن بالكيف، وهنا أرى ضرورة عقد ندوات أو مؤتمر كل علم أو نصفه لمراجعة المطبوع من الكتب، علماً وأدباً وثقافة ورواية ولغة وشعراً.
فينظر من خلال أين جهد الإبداع الإضافي السباق؟ وهذا وحده لعله يُساعم في نقلة نوعية ولو طال المطال.
(بريد الجمعة)
1 - حماد بن ودنان بن يافع الأنصاري (المغرب) أغادير:
ابن معطي قبل ابن مالك وكلاهما إمام.
2 - زيد بن سعد الجعيدي الوهبي- حوطة بني تميم:
قيس بن عاصم المنقري/ صحابي جليل وسيد كبير، قال عنه -صلى الله عليه وسلم- (سيد أهل الوبر).
أما الإمام مسلم بن الحجاج فلعله من قشير.
3 - خالد بن فهد الماضي اليوبي /قطر:
امرؤ القيس من بلاد اليمن، ولولا أنه أسف في شعره ونزل أخلاقياً لكان أشعر العرب
4 - سعد بن مقبل بن فاضل الهجادي (البحرين):
نعم (العقل موهبة) وقد يكتسب شيئاً فشيئاً لكنه لن يكون (كالموهوب).
5 - سلية/م/م/ع بخاري (مكة)
الزاهر اسم زوجة ابن مسعود -رضي الله تعالى عنهما- (زينب الحارثية).