تسعى معي حيثما وجَّهْتُ ركباني
في خافقي.. في يراعي مَزْجَ وجداني
.. في كلِّ ذوقٍ لذيذٍ أشتهيه بها
لأنَّها فيه طعمٌ فائقٌ ثان
إذا ظمئتُ أرى في الماءِ صورتَها
تجري به في دمي في كلِّ شريان
أمَّا إذا تقتُ يوماً قهوةً فأرى
قوامَها رقصةً في كلِّ فنجان
في كلِّ شيءٍ جميلٍ تنبري صفةً
تحيِّرُ الوصفَ ،لا تُمحى بنسيان
لها تثني ترانيمٍ موقَّعةٍ
من عزفِ [إسحاق] يشدو شعرَ [يوهانِ]
وطرفُها يخطفُ الألحاظَ مالكةً
قلوبَها لم تزغْ إلاَّ على عانِ
.. أوآهُ من وجنةٍ مثلَ الشِّفاهِ حَلَتْ
.. عريقةٌ رُفِّهَتْ في طقْسِ [ألماني]
لله من هيكلٍ أشكو تلفُّتَه
سحراً خشيتُ به هدماً لأركاني
لولم تكنْ لبناتِ الحورِ آخرةٌ
لقلتُ حوريةٌ لاحتْ لطغياني
لا غير مولاي يحمي من يلوذ به
من الهلاكِ ويثني كل عصيان
ولا سواه لمن رام الرجوعَ له
عن ذنْبِه عازماً يرجو لغفران
** **
- منصور بن محمد دماس
dammasmm@gmail.com