الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
أساطين الإعلام السعودي, ثلاثة من عرابي المرحلة تحدثوا في هذا الجزء من ملف الأدب السعودي عن التلفزيون والإذاعة والصحافة الأدبية. فقال مدير القناة الثقافية وكبير المذيعين سابقاً الأستاذ عبدالعزيز العيد: لم تكن انطلاقة البث التلفزيوني حدثاً عادياً على الإطلاق، حيث بدأ في السابع من يوليو 1965 من محطتي الرياض وجدة بالأبيض والأسود، وكان يغلق عند الثامنة مساءً، ثم في مرحلة لاحقة توسع ليشمل كل المناطق، وفِي عام 1974 تحول البث إلى البث الملون، وفِي ذات العام رأى العالم مناسك الحج منقولة بشكل مباشر لأول مرة.
وقد تحفظ المجتمع السعودي في بعض منه على القادم الجديد، فتأخرت بعض الأسر في اقتنائه، ثم ما لبثت أن لحقت بالركب... طارحًا تساؤلاً كبيرًا «هل مات التلفزيون السعودي؟!»
فيما سلط الضوء مدير إذاعة الرياض السابق وكبير الإذاعيين الأستاذ يحيى ناصر الصلهبي على مرحلة البداية إلى انتقال الاهتمام بالإذاعة وبرامجها إلى مرحلة أخرى أكثر احترافية في الأداء وجودة المحتوى، وهي المرحلة التي أصبح فيها للبرامج الثقافية والأدبية في الإذاعة السعودية مكانة لا يخطئها السمع ولا تغيب عن ذاكرة المستمع المهتم بالحركة الأدبية والثقافية في المملكة، نظراً لاتساع رقعة تغطية البث الإذاعي، وزيادة ساعاته لتصل إلى أربع وعشرين ساعة يومياً..
وبدوره تناول أحد من خبر الصحافة الثقافية طول عقوده الثلاث محررًا وكاتبًا ومبدعًا يشار بالبنان إليه وهو الدكتور سعد الحامدي الثقفي, وجاء فيما كتبه: الصحافة الثقافية، هي تلك الملاحق سواء أكانت في مجلة أو جريدة، وتعنى بالثقافة فقط بمعناها الواسع والأشمل، وليس فقط بالكتب والشعر وفنون الإبداع الأخرى. ويقصد بالمحرر الثقافي، هو ذلك المحرر الذي يعرف ماهية الثقافة، ولديه خبرة كافية بالشؤون الثقافية وبحركة الثقافة العالمية، وقد قرأ أساسيات الفكر والثقافة والأدب في العصور القديمة والحديثة، لكي يتسنى له محاورة الأدباء والمفكرين والشعراء.
قراء الثقافية الكرام في هذا الجزء ضمن سلسلة ملف الأدب السعودي جوانب هامة أشار لها الكتاب الكرام مشكورين.