الرياض - «الجزيرة»:
أعلنت مدينة الملك فهد الطبية عن البدء في تطبيق نظام الملف الطبي الإلكتروني (EPIC) وذلك في خطوة من شأنها تطوير خدمات الرعاية الصحية والاعتماد على أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعرف على معلومات المريض في مختلف مراحل تلقيه الرعاية الصحية، بما يضمن تقديم خطط علاجية دقيقة وفقاً لبيانات صحيحة وشاملة.
وأكد وزير الصحة د. توفيق الربيعة خلال تدشينه مشروع الملف الطبي الإلكتروني أحد أهداف الخطط الإستراتيجية ضمن خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، التي تذلل كافة العقبات وتسخر كافة التقنيات الحديثة التي تمكن مقدم الخدمة الصحية من الاطلاع على كافة تفاصيل ملتقي الخدمة، وهو الأمر الذي يؤكد المضي قدماً نحو برنامج التحول الصحي في برامج وزارة الصحة.
المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور فهد الغفيلي وصف هذه الخطوة بالمشروع الوطني المهم من أجل مواكبة واقع التحديث الذي يعيشه القطاع الصحي في المملكة حالياً، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 ، مضيفاً «نظام EPIC في المدينة الطبية سيكون المشروع الأكبر على مستوى الشرق الأوسط من حيث أنظمته المتعددة وخدمات الرعاية الصحية التخصصية المقدمة».
وبين الغفيلي أن المشروع تم على أيدي فريق سعودي من المدينة الطبية وقد واجهوا تحدياً كبيراً خلال جائحة كورونا لم يمنعهم من التوقف، بل ساعدهم على توظيف هذا الأمر في تسخير خدمات إضافية داخل المشروع لتحليل البيانات وإعطاء تفاصيل عن حدوث الأمراض الفيروسية، مشيراً إلى النتائج المميزة خلال فترة العامين الماضيين من التطبيق حيث تمكنوا من نقل 41 مليون سجل من البيانات الطبية المتعددة وجعِلها متاحة للكادر الصحي، إضافة إلى أرشفة ما يقارب 800.000 ملف طبي للمرضى للنظام الحديث.
وأضاف: تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال دراسة الحالة السلوكية لملفات المرضى عن طريق 700 عيادة متخصصة تقدم خدمات تحليل البيانات المتقدم والتي تمكن الفريق الطبي من أخذ إجراءات وقائية وتقديم التوعية اللازمة.
وأضاف الغفيلي: هذا المشروع ليس فقط للمدينة بل هو للرعاية الصحية في المملكة بشكل عام، خصوصاً مع تحولات تقديم الرعاية الصحية ومسؤوليتها التي لم تعد حكراً على معالجة المواطن في المستشفيات بل الوصول إليه في بيته، والحفاظ على صحته باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومسؤولية كهذه تحتاج إلى التقنية كي تتم بشكل دقيق وسريع، فهذا النظام الجديد يعرف أن الطبيب في أي مكان في العالم يحتاج المعلومات الدقيقة والصحيحة كي يتخذ قراراً صحيحاً، وفي المقابل، فإنه يتلافى عدم وجود المعلومة الذي ينعكس سلباً على المريض ويعود عليه بالمزيد من الانتظار، أو يعرضه لتشخيص خاطئ».
بعد ذلك، شاهد الوزير عرضاً مرئياً عن الخدمات التقنية في نظام ايبك والتي عملت عليها مدينة الملك فهد الطبية وطورت من أنظمتها الداخلية كجزء من تسهيل الإجراءات لخدمات الرعاية الصحية للمرضى، كما كرم فريق العمل المساهم في بناء وتشغيل النظام المدينة الطبية.