منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والمملكة العربية السعودية وضعت نصب عينيها دعم القضية الفلسطينية فقد شارك الجيش السعودي في حرب 48 جنباً إلى جنب مع الجيوش العربية ضد العدو الصهيوني الذي كان يتربص بالمنطقة وقدمت المملكة العربية السعودية شهداءها من أجل القضية الفلسطينية ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية تحكم بالعدل بين العرب والعدو الصهيوني مما اضطر المملكة إلى الضغط على الصديق الأمريكي من أجل دعم وحل القضية الفلسطينية لا بل كانت العلاقات الثنائية بين البلدين السعودي والأمريكي تتعرَّض للخطر أحياناً بسبب الدعم الخفي الذي كانت تقدِّمه الولايات المتحدة الأمريكية للعدو الإسرائيلي مما اضطر المملكة إلى استعمال سلاح النفط كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في حرب 73 ، بالإضافة إلى ذلك فقد دعمت المملكة العربية السعودية منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها وقتذاك ياسر عرفات وتوسطت من أجل إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إلى تونس بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان إبان الحرب الأهلية اللبنانية والتي انتهت باتفاق الطائف عام 90 كما ساهمت المملكة العربية السعودية في رأب الصدع بين الأشقاء العرب بعد اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ومناحيم بيغين بوساطة جيمي كارتر.
لقد بذلت دولتنا الغالي والرخيص من أجل أشقائنا العرب والفلسطينيين وليست عاصفة الحزم مؤخراً إلا مثال لذلك لدعم الشرعية في اليمن ولكن كان للقضية الفلسطينية الدعم الأكبر والاهتمام الأكبر لأن بها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك مكان إسراء النبي صلى الله عليه وسلم ولمكانتها في قلوب المسلمين، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ لهذه الدولة حكامها وقادتها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.