عندما كنا طلاباً في المرحلة الجامعية ندرس خلالها العلوم السياسية مررنا بدراسة عصور ملهمة هي تاريخ علماء ساسة واجتماعيين أوربيين وأمريكيين أمثال وأرسطو وأفلاطون وميكا فيلي وغيرهم ممن أحدثوا ثورات هائلة وناضلوا من أجل الفضيلة والعدالة والإصلاح الاجتماعي، فالتاريخ الآن يعيد نفسه ونعيش واقع تلك النشوة التي طالما حلمنا فيها بأن تحدث ثورة تاريخية تغير واقع المجتمع وتلامس أحلام الشباب والشابات الطموح النزيه الذي يتمنى بأن يرى أحلامه تتحقق في وطنه وتعانق السماء، إنه واقع حقيقي تجسد في شخصية مؤثرة وملهمة آسرة عقولهم وأغاظت أعداء الوطن بل أعداء النجاح حول العالم سواء في الداخل أو الخارج والذين لا يريدون للمجتمع أن يتقدم ويتطور مهنياً وإنسانياً، إنه صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي لا يكل ولا يمل من العمل الدؤوب والمستمر من أجل شعبه ووطنه بل والشرق الأوسط بأكمله، وهذا حلمه ووعده الذي قطعه على نفسه، الزمن لديه يتطور في كل جزء من الثانية لا يعود للوراء وكل ما يفعله هو أنه يرى إلى الأمام إلى مستقبل هذا الوطن وشبابه وشاباته ومنظومته ومؤسساته واقتصادياته وحتى رياضته، هنا فقط تكمن ثورة التاريخ بل الثورة التي نراها أو نسميها الثورة العالمية، إنها ثورة نظام التقنية الحديثة وثورة نيوم السعودية وثورة أن النفط لم يعد هو المورد الأوحد للمجتمعات، إنما الشعوب هي التي تبني الأوطان وتصنع المعجزات، وهو ما يؤكده ويركز عليه سمو الأمير محمد في أفعاله وأعماله كافة، وأن مفهوم النظام العالمي الجديد لديه هو إعادة بناء الشراكة من جديد بمفهوم سياسي واقتصادي سعودي جديد مبني على فتح قنوات التعاون وتوازن الفرص وتنوع الاقتصاديات مع كل القوى الاقتصادية والسياسية والعسكرية بين المملكة والدول ذات النفوذ العالمي والمؤثرة في المنظومة الدولية في شرق الأرض وغربها، وليس محصوراً أو حكراً على دول معينة تكون المملكة فيها رهينة للابتزاز أو المقايضة.
لقد أصبحت المملكة اليوم في نظر شبابها وشاباتها الدولة المثالية التي أصبح فيها كل شيء متساويًا في العدالة والحقوق والثواب والعقاب في ظل وجود أمير الشباب وقلبها النابض بالحيوية والروح المتجددة الأمير محمد بن سلمان -أطال الله في عمره - الذي أقسم أنه طالما أن الدم يتدفق بعروقه سيظل يخدم هذا الوطن بكل جد وإخلاص ولن يوقفه أحد إلا بعد أن تكون المملكة بل والشرق الأوسط بين أفضل دول العالم الأول.
نعم يا سيدي أيها الشاب الطموح يا من أحدث ثورة التاريخ، لقد أصبحت المملكة فعلاً الدولة الفاضلة والمثالية التي يتغنى بها شعبها ويتباهى بها بين الشعوب حتى أننا نرى كثيراً من الشعوب في كثير من الدول تتمنى أن تحذو حذو المملكة في سياستها الداخلية والخارجية.
باختصار، فإن سمو الأمير محمد بن سلمان رجل استثنائي في زمن استثنائي لمهمة استثنائية، فقد ركز جل اهتمامه على الفرد الذي هو أساس المجتمع وبدونه لا تتطور المجتمعات والذي كان هو محور تطور الشعوب والمجتمعات.
** **
- لندن