إعداد - محمد المرزوقي:
في طبعة أولى، 2020م، عن دار سطور، صدر حديثاً مجموعة قصصية لمحمد علوان، بعنوان: «طائر العِشَاء»، في أربع وتسعين صفحة، ضمت مجموعة من النصوص القصصية القصيرة، التي نطالع منها العناوين التالية: خبر الغرقى، درَج، المانجو، حلم، فرح مؤقت، عمياء، ميزان، مصباح، رصاصة، اختيارات، هلا.. ترسم، باب، غناء، غرسة، العمة، خوف، مرأة، الغر، الظل، بيت موضي، طقس، الكف، لعبة ليس إلا، الحمامة، قرار خاطئ، أنا والبطل.
ومن قصة «طائر العِشَاء» التي حملها عنوان المجموعة القصصية، جاء من فضائها السردي: «كان السؤال هذا يجيش في الصدور، قالت: اشتراها (بن يعن الله)، من أهل (المسقي)، كانت تقولها وبارقة تلوح في خاطرها والمسافة إلى المسقي ليست بالبعيدة، وخاطر يمثل لها أملاً أن تراها مرة أخرى وتلمسها، وأردفت: بالتأكيد تتذكرني جيداً.
التفتت صوبنا علها تلاحظ عوناً لها منا، لكن لم تجد شيئاً، عاودت النظر من خلال النافذة تارة أخرى، فإذا أصوات السوق تضمحل شيئاً فشيئاً، ولا يقطع هذه الوحشة التي سقطت سوى كلب عابر أو مواء قطة أضاعت طريقها.. رنّ على المشهد صمت مستفز لجميع الأطراف، عاودت النظر للوجوه المحيطة بها، بناتها وأحفادها والوجه الذي تحبه وجه أخيها وكبريائه الذي يكسو ملامحه، ويمنحه صرامة وجدية في ملامحه، وهو لا يبتسم إلا نادراً.