«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
من جزأين في مئتين وألف صفحة، من القطع الكبير، صدر حديثاً لمحمد بن عبدالله الحمدان، إصدار حديث في طبعة أولى 2020م، بعنوان: «من أجل بلدي: استطلاعات ومقالات في هذه الصحف والمجلات»، الذي قام بمراجعته وتنسيقه الدكتور عبد الله بن محمد الحمدان، وماجد بن محمد الحمدان، حيث يضم في مجلديه نحو 800 مقال واستطلاع للمؤلف، بعضها وُضع كاملاً، وآخر أختصر لطوله، وثالث أُشير إليه، والاستطلاعات في مجلتي: الفيصل، والمجلة العربية، فقد وضعت كما نُشرت في المجلتين، بألوانها وصورها ومناظرها.
يقول المؤلف: منذ أن كنت طالباً في معهد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرياض، عام 1374هـ وأنا أحاول ممارسة الكتابة الصحفية، فقد أصدرت وزميلي في المعهد الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز العثمان، جريدة حائطية لم يُكتب لها الاستمرار، ربما لصراحتها، أو شدتها في النقد.
وأضاف الحمدان عن بواكير مشواره مع مداد الكلمة، ومضمار الورق، قائلاً: ابتدأت الكتابة في بعض صحف بلادي: اليمامة، القصيم، الندوة، مجلة الجزيرة، وغيرها، وضع لي الأستاذ محمد بن عبد الرحمن القشعمي في كتابه: «بداياتهم مع الكتابة»، مقالين، أولهما: عنوانه: «في مستشفى الشميسي»، نُشر في جريدة اليمامة الأسبوعية لصاحبها حمد بن محمد الجاسر بتاريخ 6 / 6 / 1379هـ ونُشر الثاني في مجلة الجزيرة (الشهرية)، لصاحبها عبد الله بن محمد بن خميس، وعنوانه: «حول كتاب الأمثال العامية في نجد»، للأستاذ محمد بن ناصر العبودي، في عدد شهر محرم 1380هـ، وأتذكر مقالاً قديماً لي في جريدة الندوة أو عكاظ، عنوانه: امنعوا البناء في منى إن كنتم تريدون راحة الحجاج».
وعن محطة من محطات التأمل، وربما اتخاذ القرار الذي عاود ذهن الحمدان، وربما دون استئذان، للشروع في جمع مشوار عقود مسيرة ومسير مع الكلمة في شتى مجالات الحياة اليومية، التي وصف المؤلف جانباً منها، بقوله: في يوم من الأيام عزمت على جمع مقالاتي أو معظمها في كتاب سميته (من أجل بلدي)، وفي هذه الأثناء أصدر الأستاذ صالح محمد جمال – صاحب جريدة حراء ثم الندوة – كتابه، «من أجل بلدي»، وهذا بالطبع لم يؤثر في مشروع الكتاب ، ولا في اسمه، ولكن المشاغل شغلتني، والملهيات ألهتني، ثم جاءت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) شبكة المعلومات الدولية فشُغلت عن الكتاب، وأيست من البدء فيه، فاقترح أولادي (بنين وبنات)، وأمهم أن ألجأ إليه، فتطوع ابني ماجد وفقه الله وجزاه خيراً، بمعونة من إخوانه وأخواته ووالدتهم فوضع في www.abu-gais.com مؤلفاتي الثمانية، الأول: صبا نجد: نجد في الشعر والنثر، الذي طبعته مرتين، أما الثالثة ففي الطريق؛ والثاني، كتاب: (بنو الأثير: الفرسان الثلاثة) طبع أربع مرات، والثالث: كتاب عن مسقط رأس (البير) رقم 63 في سلسلة (هذه بلادنا)، أما الرابع فكتاب: ديوان السامري والهجيني، الذي طبع أربع مرات، وخامس مؤلفاتي ديوان: (حميدان الشويعر)، طبع مرتين، أما السادس فكتاب: (معجم الطبوع من دواوين الشعر العامي القديمة)، الذي قدم له فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي، وقريباً بإذن الله يتبع ذلك كتابان أو أكثر، أما الكتاب السابع فكان بعنوان: فهرس لموضوعات في القرآن الكريم، وهذا ثامن إصدارتي، الذي وسمته بعنوان: (من أجل بلدي).
وقال الحمدان: يضم الموقع إلى جانب مؤلفاتي، لقاءات وحوارات إذاعية وتلفزيونية، أجريت معي، كما يضم تعقيبات وتعليقات على بعض مقالاتي، من بعض القراء والمهتمين، ولقد كدت أن اكتفي بالموقع، وأصرف النظر عن الكتاب، ولكن قيل لي إن مثل هذه المواقع عرضة للإلغاء، والاختفاء، أو العبث بها، وتعرضها لـ(فيروسات) ونحوها، وإن الكتاب أضمن وأبقى، ويمكث سنوات طويلة، والاطلاع عليه أسهل، كما يمكن إعادة طباعته، أو تصويره، ويحفظ في المكتبات العامة، ومكتبات الجامعات وغيرها، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية، وممن أبدى لي هذه الفكرة، وخوفني من عدم استمرار هذه الموقع، الأخ الأستاذ محمد بن عبد العزيز آل عبد اللطيف ، وبعض أولادي، وبالذات ابني ماجد، رغم أنه جزاه الله خيراً احتفظ بنسخة احتياطية بما في الموقع.
أما فصول الكتاب، فقد فسم الحمدان، مقالاته إلى ثمانية فصول، حيث ضم الجزء الأول من كتابه، ثلاثة فصول، الأول منها ضم ما نشر في مجلة الفيصل، التي تمثل إحدى عشرة مقالة واستطلاعاً؛ فيما تضمن الفصل الثاني، ما نشر في المجلة العربية، وتشمل ثلاثا وثلاثين مقالةً واستطلاعاً؛ بينما ضم ثالث الفصول ما نشر في مجلة صحيفة الجيرة، وذلك في المجلة الثقافية، وتضم إحدى وخمسين مقالة؛ بينما اشتمل الجزء الثاني من الإصدار على أربعة فصول، الفصل الرابع، حوى ما نشر في باب (أكثر من موضوع )، حيث اشتمل على تسع ومئة مقالة، فيما ضم خامس فصول الكتاب مقالات منوعة، بينما جاء سادس فصول الكتاب في جزئه الثاني، حاملاً مقالات مطولة تم اختصارها، إضافة إلى مقالات الرحلات، أما الفصل الأخير، فيضم فهرس مقالات قديمة نشرت في اربع وعشرين صحيفة، ومجلة محلية.