عبدالعزيز بن سعود المتعب
يحلو لبعض من يطرحون آراءهم الانطباعية باسم (النقد) عبر بعض وسائل الإعلام التكريس لتصوّر وهمي سلبي مفعم بنظرة سوداوية غير مبررة مؤداه «تدنّي مستوى الشعر الشعبي في الآونة الأخيرة اعتباطاً» وليت توجسهم من تدني مستوى الشعر الشعبي «المزعوم» بهذا التعميم الفج! يستند إلى شواهد واستدلالات من دراسات نقدية معاصرة توثق ما ذهبوا إليه، بل كل ما في الأمر صوت وصدى إن جاز التعبير بحيث إن رأي أحدهم تقليد لسابقه، بل نسخة بحذافيرها النصية لا إيماءة من المضمون وإضافة جديدة عليها -وشر البلية ما يضحك- لذا لم يعد منصف منطقي متفائل يعبأ بهكذا آراء متحاملة، فالشعر الشعبي منذ الأزل فيه الجيد ونقيضه والإنصاف والتصرّف بإيجابية جليّة يُحتّم كل منهما التناول بمنهجية تجربة كل شاعر مستقلة ومتاحة بالنقد الذي هو (فن أدبي) مستقل بذاته وبالتالي تبيان ما لهذه التجربة وما عليها، وقديماً قالوا: (التعميم لغة الحمقى).
وقفة
للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن:
لا صرت فيما تطلب النفس بلشان
اترك طمان القاع وارقا برفاعه
وباكر تصاريفه على والي الشان
من يضمن الدنيا ولو ربع ساعه؟