عبدالله عبدالرحمن الغيهب
بتاريخ 25 فبراير 2021 يحتفل العالم بيوم التعليم الإلكتروني، هذا النوع من التعليم كان محصوراً في مؤسسات وتخصصات محددة واليوم ومع جائحة كورونا صار هو التعليم السائد وسيحظى بالقبول لدى الناس خاصة مع التفاعل المجتمعي (في المملكة العربية السعودية)، وبفضل القنوات والمنصات التعليمية التي أوجدتها الدولة وكلفت الكثير من الجهد والاعتمادات المالية لاستمرار الطلاب في جميع المراحل لتلقي التعليم عن طريق الأجهزة الذكية، ولعل جائحة كورونا حفزت الناس بل فرضت واقع هذا النوع من التعليم بديلاً عن الحضور داخل الصفوف المدرسية ثم إن التغير في طريقة أداء العمل قد تشجع على استمرار التعلم الإلكتروني تبعاً لوتيرة الأساليب المستخدمة أو ما يسمى بالحكومية الإلكترونية وهو إجراء قد نشاهده على ساحة العمل الخاص، بمعني أن كل الإجراءت ستكون إلكترونية وسيختفي الورق عن سطح المكاتب وكذا المحفوظات الورقية بحيث تصبح مكاتب الموظفين خالية من كل الأدوات التقليدية فلا يوجد إلا جهاز الحاسب وهذا مشاهد في كثير من دوائر العمل كالجوازات والأحوال المدنية وربما وزارة العدل وجهات أخرى (وزارات وشركات وبنوك)، هذه المرحلة من التعليم الإلكتروني والتي نمر بها بفعل جائحة كورونا قد تقوض الكثير من المباني الضخمة أو تغير من شكلها ومن الحجم أيضاً تبعاً للحاجة، وهو ما يعني أن هناك مقرات تكاليفها بملايين الريالات قد يستغنى عنها أو عن جزء كبير منها ومن ناحية أخرى قد تكشف المتابعة صعوبة التعلم عن بعد للصفوف الأولية وربما المرحلة الابتدائية والمتوسطة ويظل هذا النوع من التعليم لطلاب المرحلة الثانوية والجامعة وفي كل الحالات سيزيح التعليم الإلكتروني الكثير من الطرق والأساليب القديمة تبعاً لمتطلبات العمل الجديدة.