د. صالح بكر الطيار
مقبلون على نهضة نباهي بها العالم في كل المستويات والمحافل والمجالات، وهذا يتطلب أن يكون لدى كل مواطن حساً وطنياً شاملاً يقتضي أن يكون خير سفير لوطننا الكبير السعودية العظمى، فأبناؤنا وبناتنا في الخارج أصبحوا ينافسون الدول الغربية في مجالات الطب والهندسة والفضاء وجميع شؤون العلم، الأمر الذي يجعل المسؤولية مضاعفة خصوصاً أن العالم بأسره يعلم من هي المملكة العربية السعودية وما هو دور قيادتها الرشيدة في توظيف السلام والأمن، وما هي مكانتها عبر التاريخ ووسط التحديات والأحداث عندما ظلت ثابتة المواقف والرقم الصعب في السياسة والعون لمختلف الشعوب والحكومات.
مع كل نجاح يكثر الحاقدون ويزيد الحاسدون، وهنالك من يخطط للنيل من كيان وطننا العظيم بكل الوسائل وأهمها وسائل التواصل الاجتماعي، وهنالك أبواق تنعق من الخارج محاولة المساس بأمن هذا الوطن ولكن تضافر الشعب السعودي النبيل والوقوف بحزم ضد أي مكيدة أو شائعة جعل مصير كل هذه المكايد إلى الخسران والثبور. ورغم ذلك لا تزال هنالك خلايا تقاوم وتجابه من أجل تنفيذ مخططاتها الدنيئة، ويجب أن نكون جميعًا في كتائب دفاع وطني مستميت في الداخل والخارج، ويجب أن يكون هنالك ندوات وورش عمل ومؤتمرات عن تعزير الوطنية، وأن يكون للسفارات بالخارج دور متزايد في سبيل التوعية والتثقيف للسعوديين في الخارج لرفع مستويات الثقافة الوطنية والأمن الوطني لمواجهة كل خطط الأعداء بالخارج، ويجب أن يكون هنالك إستراتيجيات إعلامية لتعريف العالم وشعوبه بالسعودية ودورها القيادي على مستوى العالم وكشف مخططات الحاقدين والمارقين ومواجهتهم بإعلام مضاد يبرز الحقيقة والبرهان عن السعودية العظمي وعطاءاتها وإنجازاتها لنكون جميعًا في لواء واحد خلف حكامنا للانتصار وتلقين كل عدو درساً تاريخياً في الدفاع الوطني وفي الحفاظ على مقدرات الوطن وتاريخه وسمعته في كل الاتجاهات وأمام كل التحديات.