ميسون أبو بكر
في القصيدة معارضة للشعراء: معالي الدكتور غازي القصيبي، الأعشى، عبدالرحمن الداخل، ميسون بنت بحدل الكلبية.
تحد جهاتي أرض لا نهاية لها
سماء بلا عمد
وغيم بلا عدد
وقلبي على شرفة الشوق
مصلوب بلا كمد
ميسون التي عشقت بيتا من الصخب
ريح تدوي به
كلب ما ملّ من شغب
ليل من اللازورد
عطر يجيء به قد كما القصب
قد كان موعدها
صحراء من ذهب
تمتد آنسة من نجد إلي نجد?
يا جمرها الوهاج
إن قاده عتب
إن قلت أعشقها
أو ذبتُ من وجدِ
ودع هريرة إن قادتها أسفارُ
هي الأشعار لا تبقي ولا تذرُ
ودع هريرة فالأعشى يمر بها
مر الحبيب بأطلال وما تركوا
ودع هريرة.. ميمونٌ أذاع بها
غرّاء فرعاء
يا مشيها الوجى الوحل
بمنفوحة فاح عطر العشق من فمها
«ويلي عليك وويلي منك يا رجل»
فسال نهر العشق فياضا وما نضبت
له شعاب رياض القلب إن سكنوا
نجد ومن فيها ألحان أغنيتي
وما عليها من إنس ومن إبل
منفوحة فيها
وفي عليائها صحبي
شقراء التي كنا.. نمضي ومغربها
حتى تغيب شمس اليوم من تعب
والغاط وما أدراك كيف نخيلها
وصهيل خيل السيحِ ما زالت بذاكرتي
يا الله
أنا العاشق الولهان من عشقي
تبدت لي وسط الحنين سحابة
تحملني لأرض النخل إن ضقت من ولهي
وأضرب أوتادي حيث ضاق بي المدى
وأنشد الشعر ميالا لأغنيتي
-لبيت تخفق الأرواح فيه
وكلب ينبح الطراق دوني
ولبس عباءة وتقر عيني-
أحب إلىّ من عطرٍ ومن زيف
بنبان أعشقها
شمال الروح.. أقصدها
رماح التي فيها
رياض الذين مضوا
جنة خريم وذكريات من رحلوا
درعية التاريخ
سلمان بها
يا جمرها قلبي
والشوق ثالثنا
حريملاء
ومضارب الخلان في أرضها هجر
تلوح لنا
وهنا الرياض
والرياض هنا
فاتنة
وآسرة
«بانسكاب الصحاري على قدميها»
بروق ورعد
هبوب وصبر
سراب أسير له
حلمي يطوقها
وأجزم أني قد ولدت بها
سلام لها
وسلام على الطيبات
قلبي مثل نجم الثريا معلق بالأمسيات
مثل هدايا العام الجديد مضرجة بالأمنيات
وعلى الثرى بيت
تراقصه الريح إذا بدأت مسير الحياة