فواز الحسان - الرياض:
أكد عدد من أصحاب السمو أمراء مناطق المملكة أمس الأحد، أهمية الالتزام بكافة التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، فيما دعا وزير الصحة إلى المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا وعدم التهاون في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، إذ بين التجمعات والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية سبباً بزيادة عدد الإصابات بالفيروس مؤخراً.
وأظهرت إحصائية نشرتها وزارة الداخلية على حسابها بموقع «تويتر» أن عدد مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا كوفيد - 19 خلال الفترة من 11 / 6 / 1442هـ حتى 17 / 6 / 1442هـ، بلغ 18563 مخالفة.
وأوضحت الإحصائية أن منطقة الرياض سجلت العدد الأعلى بواقع 4852 مخالفة، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ2636، ثم القصيم بـ2557، والشرقية بـ2348، فالمدينة المنورة بـ1829، والجوف بـ1310، فالباحة بـ1160، وتبوك بـ626 ، وعسير بـ367، والحدود الشمالية بـ348، وحائل بـ333، ثم جازان بـ141 ونجران 56.
وشددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية بهذا الشأن.
وشدّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا في المنطقة، مع تكثيف الحملات التوعوية بأهمية الالتزام بالبروتوكولات الوقائية، وإنشاء غرفة عمليات تجمع العديد من القطاعات المعنية لمتابعة مستجدات فيروس كورونا في المنطقة.
وأكد سموه في توجيهه لكافة القطاعات المعنية عقب استقباله لمعالي وزير الصحة الأسبوع الماضي واطلاعه على مستجدات فيروس كورونا في المنطقة, ضرورة رصد جميع مخالفات عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية ومنها لبس الكمامة بشكل صحيح، وتطبيق التعليمات المتعلقة بالزواجات والعزاء وأثناء أداء الصلوات في المساجد، وتطبيق التباعد في المقابر أثناء دفن الموتى والالتزام بالأعداد المحددة بحيث لا تتجاوز (50) شخصاً.
كما شدد سموه على ضرورة الالتزام باستخدام تطبيق (توكلنا) وألا يتم الدخول لكافة المنشآت الحكومية في المنطقة وأماكن التجمعات كالأسواق إلا بوجود تطبيق توكلنا.
كما أكد سمو الأمير فيصل بن بندر على كافة القطاعات المعنية بضرورة تكثيف الجولات الميدانية ورصد مخالفات عدم الالتزام بالإجراءات.
من جانبه، وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، بتكوين لجنة تضم الجهات الحكومية والمسؤولة في المنطقة، لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية كافة من خلال مركز للقيادة والتحكم، يجتمع على مدار الساعة لتنفيذ تلك الإجراءات.
وأكد سموه، أن تعاون الجميع مع هذه الإجراءات سينعكس إيجاباً على الصحة العامة، ويحمي الوطن والمجتمع من الأوبئة والفيروسات التي تؤثر سلباً على حياة الناس، وعلى الاقتصاد والتنمية، مطالباً مختلف الجهات برفع مستوى الوعي لدى منسوبيها من خلال حملات التوعية الداخلية.
وشملت الجهات إمارة المنطقة الشرقية، والشؤون الصحية، وأمانة المنطقة، والشرطة، ووزارات «التجارة، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والإعلام»، على أن تقوم كل جهة ضمن مسؤولياتها برصد مخالفات عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية، وضبط السلوكيات المخالفة داخل أماكن التجمعات العامة وتوعية المجتمع.
وفي سياق متصل، وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, القطاعات الحكومية والخاصة بالمنطقة باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا, ورصد مخالفات عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية, وتفعيل كل ما من شأنه رفع مستوى الوعي وحماية المجتمع.
وشدد سموه على ضرورة تفعيل تطبيق «توكلنا»، ولبس الكمامات، والتباعد والتقيد بالتعليمات الصحية في الأماكن العامة والمقرات الحكومية كافة، للحد من دخول المصابين والمخالطين إلى المنشآت، وتطبيق الأنظمة على كل مخالف، والرفع بشكل مستمر ودوري عن الجهود التي تتم لتطبيق الإجراءات.
كما وجّه سموه بتطبيق الإجراءات داخل إمارة منطقة القصيم في تعاملها مع الجميع، وعمل جولات ميدانية للجهات المعنية لرصد عدم الالتزام، موصياً بتعزيز التوعية وتثقيف المجتمع بأهميتها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وأصدر صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز، أمير منطقة نجران تعليماته بإلزام الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالتحقق من استخدام المراجعين لتطبيق «توكلنا» عند مراجعة المنشآت، حرصاً على صحة وسلامة الجميع.
ونوّه سموه بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة منذ بدء جائحة كورونا سواء في إجراءات الكشف أو الجولات الميدانية أو تطبيق الإجراءات الاحترازية.
بدوره، شدد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية, على جميع الجهات الحكومية والخاصة بالمنطقة باتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا, ورصد مخالفات عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية, وتفعيل كل ما من شأنه رفع مستوى الوعي وحماية المجتمع.
وأكد سموه على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية ومنها استخدام تطبيق «توكلنا» ولبس الكمامة والتباعد وغيرها من التعليمات الصحية في المنشآت الحكومية ومنشآت القطاع الخاص.
وأهاب بالمواطنين والمواطنات والمقيمين والمؤسسات والشركات العاملة بمنطقة الحدود الشمالية إلى الالتزام بالتوجيهات والإرشادات التي تصدر عن الجهات المعنية وعدم التهاون في تطبيقها لما فيه سلامة الجميع.
ونوه سمو أمير منطقة الحدود الشمالية بما خصصته القيادة الرشيدة من ميزانيات ضخمة وما اتخذته من إجراءات حازمة للحد من انتشار الفيروس، وتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على ذلك، مشيراً إلى ضرورة مواصلة العمل وتنفيذ الخطط الموضوعة للحد من انتشار الفيروس، وتكثيف الجهود التوعوية والوقائية.
وأكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا ما كان لتتحقق إلا بفضل الله ثم بالتزامهم وبدعم متواصل وبذل سخي من القيادة الحكيمة التي جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء.
وقال الدكتور الربيعة: «تلاحظون أن كثيراً من دول العالم تعيش الموجة الثانية من الجائحة، وبشكل أكبر من الأولى، ونحن لسنا بمنأى من ذلك، لذا يجب علينا التعامل مع هذا الفيروس بكل جدية وعدم التهاون في اتخاذ الاحترازات كافة التي تكفل - بإذن الله - مواجهته والتصدي له».
وأضاف: «لقد رصدنا وللأسف خلال الأيام الماضية زيادة ملحوظة وارتفاعاً مستمراً في أعداد الإصابة بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية، وهذا أمر خطير، ولا نرغب في حدوث تفشيات مرةً أخرى لا قدر الله، إن الالتزام والتعاون منا جميعاً يسهم في دعم الجهود التي تقوم بها كافة قطاعات الدولة للتصدي لهذه الجائحة، وبلا شك فإن عدم الالتزام سوف يجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع».
وخاطب الجميع قائلاً: «من القلب أتحدث لكم وأجدها فرصة أن أرجو من الجميع المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل الله، ثم بالتزامكم وبدعم متواصل وبذل سخي من قيادة حكيمة جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء».
وتابع قائلاً: «نحن في المملكة لسنا بعيدين عمّا يحصل في الدول الأخرى، وقد يحدث لدينا لا سمح الله مثل ما حدث في كثير من الدول، من تفشٍ للفيروس وانهيار للنظام الصحي وعدم توفر الخدمة الصحية».
ووصف هذه الفترة بأنها صعبة جداً يتحتم على الجميع التعامل بجدية مع مستجدات الجائحة والحرص على الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخص لبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين وعدم المصافحة، التي جميعها تسهم - بإذن الله - وبشكل كبير في الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، سائلاً الله أن يحفظ الجميع ويديم عليهم نعمة الصحة والعافية.