د.عبدالعزيز الجار الله
الصحراء لا يعني أنها لا تملك مبادرات وحلولاً وأقاليم جافة، وصحراء الجزيرة العربية التي تمثل السعودية 70 في المائة من مساحتها، والتي تبلغ نحو مليوني وثمانمائة ألف كيلومتر مربع (2.800.000)، قدمها الأسبوع الماضي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان كمشروع واعد تستفيد منه الدول، المملكة وهي قلب صحراء الجزيرة العربية هي من الدول القلائل التي تملك الحلول المستقبلية، والرياض بالذات الواقعة وسط المملكة التي لا بحر لها ولا بحيرات وأنهار، كما أنها محاطة:
- من الشمال بالنفود الكبير في الجوف.
- ومن الجنوب برمال الربع الخالي.
- ومن الشرق تجمعات رملية الدهناء والثويرات والجافورة.
- ومن الغرب هضاب وجبال السروات والحجاز.
سوف تتحول إلى أنموذج للعواصم الإنتاجية.
بهذه المعطيات سوف تتحول الرياض وكما قال سمو ولي العهد -بإذن الله- إلى:
- بين أكبر 10 مدن (اقتصادية) في العالم.
- وأكبر مدينة (صناعية) في العالم تحتضنها الرياض.
- إقامة برنامج الرياض الخضراء لتشجير ملايين الأشجار.
- مدينة الرياض تشكل ما يقارب 50 في المائة من الاقتصاد غير النفطي في المملكة.
- خطط لإنشاء محميات ضخمة حول مدينة الرياض لتحسين الوضع البيئي.
- أن يصل عدد سكان الرياض إلى ما بين 15 و20 مليون نسمة في عام 2030م.
واستراتيجية الرياض التي ستعلن تفاصيلها قريباً خلال الـ4 الأشهر المقبلة، ستكون مقدمة لاستراتيجيات مناطق المملكة، بهدف التنمية الشاملة وليس كما هو الآن معظم المشروعات الضخمة على محور واحد شرق- غرب، محور: الدمام- الرياض- مكة- جدة، لتشمل محور الشمال والجنوب وتصبح التنمية شاملة.
ما قدمه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هو إعادة بناء المدن السعودية من جديد، وإنشاء مدن إنتاجية تقوم على اقتصاديات ومعطيات جديدة، وتحسين جودة الحياة والمعيشة والسكن المريح بدل المدن النمطية حين كان السكان داخل مدن بمعايير لا تناسب هذا العصر، وبخاصة المواقع الجغرافية التي كانت تقام في أعالي الجبال والحافات من منطلقات وحسابات أمنية، لذا جاءت طروحات ولي العهد بخطط جديدة لحياة أكثر تطويراً، ومجتمعات داخل مدن إنتاجية.