الرياض - سعد العجيبان(*):
لم يبق للمصادقة على «تخبّطات» الهلال في إدارته الفنية وتراجع مستوى بعض عناصره.. سوى المشهد الذي لحق به بالأمس بعد هزيمته بثلاثة أهداف نظيفة أمام النصر في بطولة «كأس بيرين للسوبر السعودي» - والتي كان يراها جُلّ إعلاميي النصر بطولة تنشيطية إلى عهد قريب- .. ليضم فارس نجد البطولة - الرسمية - الـ 26 إلى خزائنه.
جُلّ الترشيحات كانت تتجه إلى النصر لنيل اللقب - باستحقاق - استناداً إلى تراجع مستوى - كبير آسيا والرياض - الزعيم الأزرق مُقابل تصاعد أداء عناصر فارس نجد فضلاً عن الروح الصفراء العالية التي تتضاعف عادة في مواجهة «الرعونة» الزرقاء المتنامية مُنذ عدة جولات في الدوري.. وبالتالي هزيمة الهلال بأقل جُهد نصراوي.
نقطة التحوّل
نقطة تحوّل المباراة وفقاً للمحللين الرياضيين كانت خروج سلمان الفرج في وقت مبكر إثر دخول عنيف من اللاعب -الذكي- بيتروس وصفه بعض الرياضيين بالمُتعمّد، تلك النقطة أعادت إلى الأذهان مشهد كأس السوبر للموسم الماضي حين تعرض أبرز لاعب في نادي التعاون توامبا لدخول عنيف مُماثل لمدافع النصر مادو.. ليرى بعض المتداولين الرياضيين وغيرهم من الجماهير أن كل ما يحتاجه النصر لتحقيق الفوز هو خروج لاعب مهم من الخصم.. -وفي الواقع هذا ما يحتاجه أي فريق-.
تحكيم .. تحكيم .. تحكيم !!
في الجانب التحكيمي رأى بعض المحللين التحكيميين ركلة جزاء غير محتسبة للهلال بعد دفع اللاعب - الذكي أيضاً - بيتروس لاعب الهلال فييتو، فيما مضى البعض إلى عدم شرعية هدف النصر الثالث لوجود مخالفة منذ بداية الهجمة على مدافعه لاجامي ضد سالم الدوسري.. إضافة إلى عدم اتخاذ عقوبة تجاه اللاعب - الذكي مُجدّداً - بيتروس جرّاء مخاشنته اللاعب سلمان الفرج.
خارج النص وداخله
حمدالله .. مهاجم النصر خرج بعد تحقيق البطولة بمشهد أثار تساؤلات عدّة.. بداية بقوله:
أُهدي هذا اللقب إلى جميع النصراويين الحقيقيين.. وحمدالله دائماً عائد.. فقط الإصابات هي التي كانت عائقا بالنسبة لي.. وكنت ألعب أغلب المباريات التي أعقبت بطولة آسيا وأنا مصاب.. لكن تضحية للفريق ألعب.. كنا نعرف أننا سنحقق الفوز خاصة بعد معرفة أن الحكم الإيطالي سيدير المباراة.. فهو ذو شخصية ويُسيّر المباراة في مستوى عاجل - أو عال -.. وهذا ما كان ينقصنا في مبارياتنا السابقة أمام الهلال حكم ذو شخصية قوية. وجاء رد أحد الرموز الإعلامية الرياضية - المحايدة - في مداخلة تلفزيونية: (يجب ألا تتوقع يا حمدالله وجود إطراء دائم لك.. وأنك ستكون «آخر حبّة» في النصر.. ويجب حمايتها من كل شيء حتى وإن كانت لديها سلبيات ولا يمكن المساس بها).
** **
(*) المدير المناوب