سلطان بن محمد المالك
الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، هي العاصمة المتجددة دوماً حيث انتقلت من ستة أبواب تحيطها عام 1900 إلى مساحات شاسعة وطرق حديثة ومباني شاهقة في العام 2021 ، ومن عدد سكان يقدر بعشرات الآلاف ثم بمئات الألوف في عهد الملك المؤسس، إلى 7.5 مليون في العام 2021 وإلى مستهدف 15 مليون في العام 2030 كما ذكره صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد في حواره خلال مشاركته في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في جلسة حوار بعنوان «مستقبل الرياض».
الرياض عاصمة تتجدد باستمرار وسوف تستمر بمشيئة الله، فقد عاشت منذ دخول المؤسس الملك عبدالعزيز -غفر الله له- لها مرحلة وملحمة أخرى من ملاحم البناء والإعمار، ثم توسعت أكثر في عهد الملك سعود، حين جرى نقل الوزارات والمرافق الحكومية إلى ميادين وأحياء العاصمة، وبدأت معها الطرق الواسعة والمباني والمنازل الحديثة. هذا النمو المطرد للعاصمة خلال الأعوام الماضية يقف شاهداً على مرحلة البناء والتطور والإعمار التي تسلم زمامها وأشرف على معظم أعمالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- منذ العام 1373 هـ وعاش وتعايش مع التحديات والمتطلبات لهذه المدينة العصرية منذ كان أميرا لها. نعم اقترن اسم سلمان بمدينة الرياض فهو المهندس والباني والمطور والشاهد على كل مراحل النماء والإعمار للعاصمة الحديثة، وبإشراف مباشر منه، سارت خطط الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واستراتيجياتها نحو إعادة تطوير وسط المدينة. وهاهي الرياض تعيش في أوج مجدها وعزها بعد أن تعاقب على إمارتها عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وجل اهتمامهم المضي قدماً في جعلها عاصمة عالمية يشار لها بالبنان.
سمو الأمير الشاب محمد بن سلمان يؤكد ذلك من خلال نظرته الثاقبة باختيار الرياض عاصمة للمستقبل والاستثمار ومشيراً أن هناك إستراتيجية لتطوير مدينة الرياض سوف تعلن كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد، ومن ما قاله سموه في حواره «كل الخصائص التي تمتلكها الرياض تعطي ممكّنات لخلق وظائف وخلق نمو في الاقتصاد وخلق استثمارات وخلق العديد من الفرص، لذلك ننظر للرياض بعين الاعتبار، ونستهدف أن تكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، اليوم هي رقم أربعين، من أكبر أربعين اقتصادا في العالم كمدينة، نستهدف في الرياض أن نصل من 7.5 ملايين نسمة إلى ما بين 15 و 20 مليون نسمة في 2030»، وأكد سموه على أن البنية التحتية في الرياض تشجع على النمو والتطور وخلق فرص للاستثمار والوظائف.
نعم الرياض هي عاصمة المستقبل للاستثمار والنمو حيث الفرص الاستثمارية الضخمة، وما توقيع 20 رئيسا تنفيذياً لشركات عالمية اتفاقيات لفتح مقراتهم الإقليمية للعاصمة الرياض إلا ليؤكد أننا مقدمون على نهضة استثمارية كبيرة في العاصمة الحبيبة الرياض.