التوقيت: العاشرة مساء الأربعاء 13 يناير 2021م
المقر: مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض
(وهو الأكثر شهرة محلياً وإقليمياً وعالمياً في إطار احتضانه للكتاب)
لله أنت يا سعودية
لله أنتِ
ما أعظم همتك، وما أعمق حكمتك، وما أنبل غايتك
لله أنتِ
ويا له من تخطيط مبهر، وإعداد متقن، والتزام مذهل
لله أنتِ
كيف جعلتِ من هذه السواعد على هذه النحو الراقي من المهنية؟!
وكيف رسمتِ في عيون الصبايا والشباب كل هذه الابتسامات؟!
وكيف ألبستِ حروف كلماتهم ونبرات همساتهم كل هذا الحنان؟!
لله أنتِ
ويا له من شعور عذيب يسكن وجداني
كيف لا وقد عانقت روحي حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وحميمية الوداع؟!
ثم كيف لا وقد جرت الأمور على هذا النحو من الراحة والطمأنينة؛ محطات إرشادية شبابية متتابعة ابتداءً من لحظة دخول البوابة الرئيسة، حتى لحظة الخروج منها، مروراً بمسارات واضحة لمواقف السيارات القريبة - تبعد ما يقارب مائتي خطوة عن مقر التطعيم، ومع ذلك هنالك سيارات مكشوفة أنيقة تقل في الذهاب أربعة ركاب من غير القادرين على المشي، وكذلك في الإياب -، ثم ممرات سير محاطة من الجانبين بسلسلة تأخذك إلى باحة استقبال متعددة المكاتب تختار منها أنّى شئت، فتستقبلك إحدى الصبايا إلى استراحة قصيرة، ثم إلى مرحلة التطعيم التي لا تستغرق أكثر من دقيقتين، ثم إلى استراحة خاصة لمدة خمس عشرة دقيقة للاطمئنان على سلامتك والقيام بواجب الضيافة تجاهك، وبانتهاء وقت الضيافة تتجه إلى بوابة الخروج لتجد صبية أخرى تودعك بوردة جورية بيضاء مصحوبة بنظراتٍ محملة بأماني السلامة والأمان.
حماك الله يا سعودية
لقد نقشت على جدار القلب مشاهد بهيجة تسرد حكاية أرض مباركة، وقيادة حكيمة، وإنجازات شامخة تشرئب لها الأعناق
حماك الله يا سعودية
حماك الله أنتِ وتراب وطني، وكلاكما خير البلاد، وفيكما خطو خير العباد.
حماك الله، وصلوات ربي وسلامه على رسول الله، والحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه.
** **
- عضو اتحاد الكتَّاب والأدباء الأردنيين