كتاب «أهازيج الحرب أو شعر العرضة» جَمعه ورتبه وعرّف بشعرائه الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس - رحمه الله. يقع في ثلاثمائة وتسع وستين صفحة ويعتبر من أهم وأدق المراجع في هذا الشأن لما يحتوي عليه من أهم وأشهر قصائد الحربيات (العرضة السعودية) لكبار شعرائها الذين واكبت قصائدهم مراحل توحيد الوطن العزيز الغالي على يد موحده ومؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- مثل الشعراء - رحمهم الله: العوني، وفُهيِّد بن دحيّم، وناصر العريني، والحوطي، وعبدالله بن حمد الجبيله، وعبدالرحمن بن صفيّان وغيرهم. وجاء في مقدمة الكتاب بقلم المؤلف: (العرضة هي أول نذر الحرب والتجمع له وحديث القصائد عنه وأحياناََ تكون في مجال المناسبات كالأعياد ونحوها ولكنها تذكر بأيام الحرب وتدرب الناشئة على إحيائها وضبط قواعدها. وهي من الفنون الجميلة الخالدة التي تحتفظ بها الأمة في السلم للسلوة والذكرى وفِي الحرب للنذر والاستعداد).
وأضاف في المقدمة قوله: والقصائد الحربية ذات بحور وأوزان تختلف باختلاف أهدافها وأغراضها وأحياناََ يكون للتلوين وحسن العرض وتوزيع الألحان دخل في ذلك فمثلا بحر الطويل يأتي على هذا النحو:
منّي عليكم ياهَلَ العوجا سلام
واختص أبوتركي عَمَا عَْين الحرِيب
والبحر المتوسط وهو الأكثر مثل:
مِنْ شق في الاسلام ناتِيْه جَهَرَى
ربعي مُفَرِّقة الحبيب من الحبيب
والبحر القصير مثل:
هَيْه يابُو جَديْلَه
فوق متنه تَثَنَّى
الردي لاتجي له
ذاك مَاهُوْب مِنَّا