موسكو - وكالات:
أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء أن روسيا والولايات المتحدة تجريان «اتصالات نشطة» لتمديد معاهدة نزع الأسلحة النووية المهمة «نيو ستارت» التي تنتهي في 5 فبراير. وقال بيسكوف للصحافيين «اتصالات نشطة جارية لأن الوقت يضيق قبل انتهاء الاتفاق». وأوضح أن هذه الاتصالات وكذلك «الجهود الحثيثة ضرورية لوضع اللمسات الأخيرة على تمديد» هذا الاتفاق الكبير لخفض الأسلحة الموجودة لدى خصمي الحرب الباردة سابقاً والحد منها. وأضاف بيسكوف أن تمديد المعاهدة «قضية رئيسية مدرجة على جدول الأعمال الثنائي وهو في مصلحة البلدين والعالم بأسره». وقد اقترح الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الخميس غداة توليه مهامه، تمديد هذه المعاهدة لخمس سنوات وهو اقتراح رحب به الكرملين. وتحدد هذه المعاهدة الموقعة عام 2010 والتي تعد آخر اتفاقية من هذا النوع بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة، سقف كل من ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً، في خفض نسبته 30 بالمئة تقريباً عن الحد السابق الذي وضع في 2002 . كما تحدد عدد قاذفات القنابل والقاذفات الثقيلة بـ 800 ، وهذا يكفي لتدمير الأرض عدة مرات. من جانب آخر أعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الاثنين أنه «قلق جداً» حيال قمع المعارض الروسي أليكسي نافالني وأنصاره وأعمال أخرى لكنه أكد أنه على الولايات المتحدة وروسيا التعاون في مجال الحد من الأسلحة النووية. وقال بايدن بعد اعتقال العديد من الأشخاص خلال تظاهرات للمعارضة في روسيا في نهاية الأسبوع ضد الرئيس فلاديمير بوتين واحتجاجاً على اعتقال نافالني، إنه «قلق جداً». لكنه شدد على وجوب إعطاء الأولوية أيضاً للمحادثات حول تمديد معاهدة نيو ستارت حول الأسلحة النووية التي تنتهي قريباً. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض «أرى أنه بإمكاننا العمل بما فيه المصلحة المتبادلة لبلدينا كاتفاقية ستارت، وأن نوضح لروسيا أننا قلقون جداً إزاء سلوكها». وأشار بايدن أيضاً إلى الاختراق الضخم لشبكات كمبيوتر أميركية والذي ألقي باللوم فيه على روسيا، وإلى تقارير أفادت بأن روسيا عرضت مكافآت على عناصر طالبان لقتل جنود أميركيين في أفغانستان. وقال «لقد طلبت من الوكالات المعنية أن تقوم بدرس شامل لكل واحدة من هذه القضايا لتطلعني على ما هي عليه بالضبط، ولن أتردد في إثارة هذه القضايا مع الروس».