أطفالنا يتميزون بالأصالة في الخلق والطباع والإخلاص والمثابرة، ويستجيبون للتشجيع والتوجيه التربوي، بما يدل على قدرتهم المبكرة على التميز والإبداع. والأفكار التي تخطر على بال الطفل كثيرة ومتنوعة، لكن التطبيق والتنفيذ هو المحك الأساسي في مدى نجاح الفكرة، ومدى إمكانية الحصول على منتج معين يستفيد منه الجميع.
وفي بلادنا الغالية مواهب صغيرة، تحتاج إلى من يكتشفها، وإبرازها، وفتح المجال أمامها؛ لتطوير وتنمية الموهبة التي تحتاج إلى جهود مباركة وخبرة، وتنظيم وحماية وتكاتف من جميع أفراد المجتمع، والقطاعات المختلفة؛ حتى يكون (أطفالنا) هم الثروة الحقيقية لبلادنا الغالية التي تسعى إلى حياة أفضل في ظل الرعاية الكريمة من حكومتنا الرشيدة -رعاها الله تعالى-.
ولا بد من تعاون أسرة الطفل حتى يرتقي بكفاءته، ويثبت وجوده بطرق تواكب متطلبات الحياة مستفيدًا من قدراته العقلية وميوله. وعلى المسؤولين البحث عن المواهب والكفاءات، وأن يوجهوا الأنظار إليها لتسلك الطريق الأسلم والأجدى؛ لتحقيق مستقبل مشرق - بإذن الله تعالى - بتميز مواهب الأطفال، وكنتيجة لشعورهم الكبير بعظم المسؤولية التي تدفعهم للإبداع، وقناعتهم بمستقبل الأطفال؛ لبناء أجيال يخدمون الدين والوطن والمواطن والمقيم؛ لأن ثقافة رعاية الموهوبين والمتفوقين تفتقد الكثير من الأساليب والصفات والوظائف إذا لم نعرف كيف يتم تسخيرها لخدمة الإسلام والمسلمين والمسلمات.