د. صالح بكر الطيار
تعد وسائل التواصل الاجتماعي منصات تحمل في طياتها الخير والشر، وقد وجدت التقنية لتخدمنا في سبيل إيصال المعلومة وتلقي الخبر وأيضاً للتواصل المحمود مع الأصدقاء والزملاء والأقارب وبات العالم في تجمع واحد من خلال هذا الوسائل.. ولكنني لاحظت في الفترة الأخيرة أن البعض يستعمل الواتس أب لإرسال رسائل قصصية وما شابهها والبعض منها طويلة وغير مجدية وفيها من الغث الكثير والكثير وطويلة وليست بتلك الأهمية، حيث باتت تصلني في اليوم أكثر من مائة رسالة اضطر إلى مسحها مما يجعلني مع كل أسف أمسح معها العديد من الرسائل المهمة والضرورية والخاصة دون قصد والتي قد يفهم البعض لعدم ردي عليها بسبب عدم المسح أنني أهملتها وتجاهلتها أو خذلت أحد من الأصدقاء في طلب موضوع أو أمر أو فزعة.
لذا أتمنى أن يركّز المتعاملين مع هذه التطبيقات على الجدية وعلى الرسائل المهمة وأن يبادر من يتورط في إرسال هذه الرسائل التي تعد مضيعة للوقت بالتوقف عن إرسال مثل تلك الرسائل القصصية وأمثالها حماية للرسائل المهمة التي تحتاج إلى الاهتمام والمتابعة لأن الوقت مهم جداً لدى الجميع والبعض لديه انشغالات وأعمال ضرورية يجب أن يتابعها وأن هنالك استهلاك للوقت في المواضيع التي تحمل الغث والموضوعات المكررة حتى إن البعض يرسل رسائل دينية في وقت غير مناسب وقد تكون بشكل مكثف وغير مرتب مما يضيع الفائدة المرجوة منها.
الأمر بحاجة إلى تفكير وإعادة نظر لدى الجميع وأتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت وفهمت بالمعنى المقصود، وأسأل الله أن يكون الجميع مفاتيح للخير ومغاليق للشر وأن ينفعنا بما علَّمنا حتى نستثمر أوقاتنا في النفع والفائدة.