أحمد بن عبدالرحمن الجبير
ظلت قيادتنا على الدوام، تكرس كل جهودها لخدمة مواطنيها، وحماية الاقتصاد السعودي، ووضعت كافة موجوداتها، وإمكاناتها لضمان حياتهم، وصحتهم واقتصادهم، وخصصت مبالغ كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني، وأخرى لتوفير اللوازم الصحية، والآن وفرت اللقاح لكافة المواطنين، والمقيمين وعممته على كافة مناطق، ومدن المملكة.
كما لم تتوان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- عن تقديم الدعم المالي السخي، والكثير من العون لجميع القطاعات، والجهات والمنظمات، البحثية المحلية، والعالمية للتوصل للقاح ضد فيروس كورونا ليقي البشرية من أضراره.
فالمملكة تعتبر من أوائل الدول في مجموعة العشرين في دعم الأبحاث العالمية، ودعم منظمة الصحة العالمية، والحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا، وبكميات كبيرة، حيث أكدت حرصها الشديد على تأمين لقاحات آمنة وفعالة، وأعلنت أن لقاح كورونا سيكون مجانيًا لجميع سكان المملكة في جميع مراكز اللقاحات بالمملكة ضمن خطة اللقاح التي تنفذها وزارة الصحة.
هذه دولتنا وبلدنا الذي ظل دائماً راسخاً بمبادئه، وأهدافه وصدقه مع مواطنيه، ولذلك على الجميع توخي الحذر، وعدم تصديق أي إشاعات حول سلامة اللقاح، ويجب التغلب عليها فلقاح فيروس كورونا له آثار مادية، ونفسية على أي إنسان، وخاصة الخوف، والرهبة من اتنقال العدوى، ويجب بث مزيد من الطمأنينة، والاستقرار للجميع.
فمع بدء توزيع اللقاح، شهدت جميع القطاعات الاقتصادية انتعاشاً في العمل، وقطاع الطيران والسفر والسياحة، وقطاعات التجارة والتجزئة، والترفيه والفنادق، والمطاعم التي تأثرت خلال أزمة كورونا، لأن اكتشاف اللقاح سرع من عودة الحياة إلى طبيعتها، لجميع القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص.
لا شك أن الخوف، والعامل النفسي له دور كبير في التأثير على الحركة الاقتصادية، والمالية والتجارية، والصناعية والزراعية في المملكة، ويبدو أن اكتشاف اللقاح كان له صدى إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي والعالمي، ولكن نحتاج إلى مزيد من الوقت، وكسب مزيد من الطمأنينة لممارسة جميع الأنشطة الاقتصادية بشكل طبيعي.
وبالنظر إلى الانتشار الواسع لجائحة كورونا على المستوى العالم، والروابط الاقتصادية، والمالية على الأسواق، والذي يدعو إلى تنسيق بين الدول على المستوى العالمي، لذا يجب على المجتمع الدولي أن يساعد البلدان الفقيرة، والتي ليس لديها القدرة على تكاليف اللقاح المالية، وحتى نتجنب وقوع كارثة إنسانية، لذا يجب دعمها مالياً.
كما نرفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يوليانه من اهتمام، ورعاية للمواطن والمقيم، وتوفير اللقاح للجميع وتسهيل الحصول عليه، وعلى رعايتهما الكريمة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لحمايتهم.
والشكر موصول لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ولمنسوبي الوزارة على ما وفروه من خدمات طبية، ومهنية عالية المستوى والجودة، وعلى التنظيم المميز لمراكز اللقاح في جميع مناطق المملكة، والذي يأتي امتدادًا لجهود الدولة -أعزها الله- والتي أثبتت تميز المملكة، والمواطن السعودي في مواجهة هذه الجائحة.
** **
مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية