إيمان الدبيّان
الكتابة نوع من المتعة لمن يحبها وحالة من العزلة لمن يعشقها، جمالها في عفويتها، وبلاغتها في مصداقيتها، تختلف في أنواعها وتتفق في طقوسها، شعرًا، أو نثرًا حفظًا، أو نشرًا، تجذبنا مواضيع ونجتذب أخرى فكان موضوعي هنا بناء على نقاش مع إحدى المسؤولات في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عن هذه المؤسسة التي نحتاجها اليوم بشدة وتقوم بعملها بهمة فتثبت لنا دورها وجهودها يوماً بعد يوم وحدثاً بعد حدث في كل القطاعات وفي جميع الدوائر والمؤسسات لا ينجو من حسابها صغير ولا يُعفى من قوانينها كبير.
تطبيقًا لسياسة الدولة وتحقيقاً لأهداف الرؤية.
بقدر ما أتألم وأنا أسمع قضايا الفساد المعلن عنها بقدر ما أفخر بجهود هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وما لهذه الجهود من أثر وتأثير في تحييد دائرة الفساد بكل أنواعه وفي مختلف صوره واتجاهاته. فهدفها حماية النزاهة، وتعزيز مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتى صوره ومظاهره وأساليبه.
تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة (58) عالمياً من أصل (180) دولة في مؤشر مدركات الفساد، بحسب منظمة الشفافية الدولية لعام 2018، والمرتبة (11) بين دول مجموعة العشرين الاقتصادية.
الرقابة يجب أن تكون من ضمائرنا أولا ومكافحة الفساد يجب أن تنبع من محبة وطننا فنكون عوناً مع الدولة والهيئة فنبني مجتمعاً حيوياً نزيهاً بأخلاقياته العملية متماسكاً بسواعد أبنائه الوطنية لا نسمح بتجاوز ولا نسمع بتهاون فننتصر لأجيالنا وثرواتنا ومقدارتنا.
المخلصون والبارون لوطنهم وولي أمرهم ودينهم اخلاصهم أبقى ذكرهم، ونزاهتهم نقشت على المدى اسمهم يخلد التاريخ ذكرهم ويرحلون ويبقى جميل أثرهم.
عمل منسوبو هذه الهيئة ليس سهلاً من جميع النواحي النفسية والعملية والاجتماعية والدينية ولكنه ممتع لارتباطه بالقيم الوطنية يمحو عفنا ويزرع ثمراً ينهي عبثاً ويحيي أملاً.
يضرب بقوة على يد الفاسد ويقطع دابر الجاحد ويقدر كل مواطن برقي وطنه صاعدا، هذه هي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وهذا هو وطني.