تعد مدينة العشار الأثرية من المواقع التاريخية المهمة في منطقة حائل، وهي إحدى محطات طريق درب زبيدة.
يعرف الموقع ببركة العشار؛ إذ يغلب على الموقع توافُر مصادر المياه. وحسب المسح الأثري فإن الموقع عبارة عن 30 وحدة معمارية مختلفة الوظائف بمسافة تصل إلى 3 كلم، وعرض نصف كلم، عبارة عن بقايا قصور ومنازل وأسواق، وبركة مستطيلة بمساحة 64 في 51 مترًا، وعمق نحو خمسة أمتار. وقفت عليها وهي من أبرز العناصر بالموقع. وأغلب هذه المحطات مطمورة بالرمال، وتحتاج إلى تنقيبات ودراسات أثرية.
وتزخر المملكة العربية السعودية بعدد كبير من الدروب التاريخية إلا أن درب زبيدة يعد الدرب التاريخي الأشهر في الجزيرة العربية، نظرًا لشهرته التاريخية من جهة، ولكثرة ما يحويه من معالم أثرية ما زال الكثير منها باقيًا إلى الآن.
يمتد درب زبيدة «طريق الحج الكوفي» من الكوفة حتى مكة المكرمة، ويبلغ طوله في أراضي المملكة أكثر من 1400 كم، ويمر بخمس مناطق في المملكة، هي مناطق الحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة.
وقد سُمي بذلك نسبة للسيدة زبيدة بنت جعفر زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد؛ وذلك نظير الأعمال الخيرية التي قامت بها، إضافة إلى المحطات العديدة التي أمرت بإنشائها على امتداد الطريق.
وكان درب زبيدة من الطرق التجارية قبل الإسلام، وازدادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام. وقد شهد الطريق المزيد من الاهتمام، وازدهر خلال عصور الخلافة الإسلامية المبكرة.