عوض مانع القحطاني - الرياض:
كشف المتحدث باسم لجان تقييم الحوادث في اليمن منصور بن أحمد المنصور أن لجان تقييم الحوادث نظرت في أكثر من 214 ادعاء حتى الآن. وقال المنصور رداً على سؤال لـ»الجزيرة» إن اللجان تنظر في جميع ما يردها، بغض النظر عن صحتها من عدمها، وهي تنظر في جميع الوقائع بشفافية وحيادية دون أن تجامل، لأن عملها يقوم على قوانين وإجراءات دولية كذلك من الناحية الإنسانية.
وقال المنصور إن هناك تعاوناً مع المنظمات الدولية ومع اللجنة البحثية لحقوق الإنسانية لتقصي الحقائق على الأرض ونستقي منها المعلومات، كما أن فريق لجان التقييم يقوم بزيارة للمواقع التي تحصل فيها الحوادث لمعرفة الأسباب وكشف الحقائق والحوادث، وقد توقفت بعض الزيارات للفريق بسبب مرض كورونا، ولدينا زيارات قادمة للفريق للوقوف على بعض المواقع في الداخل اليمني، كما أن لجان تقييم الحوادث لديها رصد وتعاون مع قوات التحالف وقوات الحكومة الشرعية لتزويدنا بالمعلومات على الأرض، ولدينا مصادر مفتوحة.
وأوضح المنصور أن لدينا تعاوناً مع لجان تقييم الحوادث والنزاعات الدولية في اليمن التابعة للأمم المتحدة أو مفوضية حقوق الإنسان في جنيف.
وبيّن المنصور أنه ما زال لدى الفريق المشترك عدد من الادعاءات التي ما زالت تدرس، وما زالت لدينا قضايا معلوماتها مبهمة وغير واضحة ولم تكتمل، وطلبنا من الجهات المدعية تزويدنا بالمعلومات وتحديد أماكن هذه الادعاءات.
وقد استعرض المنصور يوم أمس عدداً من الادعاءات بحضور ممثلي الدول الأجنبية والعربية العسكريين.. وحول ما ورد من (منسق الأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن) الصادر في (07-08-2020م) أن ضربات وقعت بتاريخ (06-08-2020م) بمديرية (خب والشعف) بمحافظة (الجوف)، أسفرت عن مقتل نحو تسعة أطفال، وإصابة سبعة آخرين وإصابة امرأتين في منطقة (حراض) بمديرية (خب والشعف) في محافظة (الجوف) ووقع الهجوم أثناء سفر الضحايا في الطريق.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى التالي:
(1) صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في استهداف عربات وأفراد مقاتلين تابعين لميليشيا الحوثي المسلحة على طريق ترابي بمديرية (خب والشعف) بمحافظة (الجوف)، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
(2) إصابة عربة نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها بين الأهداف العسكرية في منطقة العمليات، والتي كانت تشهد وقتها اشتباكات بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي المسلحة.
ويوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالآتي:
(1) محاسبة المسئول عن الاستهداف في القوة المسنودة لعدم الدقة في اتخاذ الإجراءات المتبعة في إعادة تقييم الهدف الثاني (العربة) وفقاً لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.
(2) مناسبة تقديم دول التحالف مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية التي وقعت نتيجة الخطأ غير المقصود إصابة عربة بسبب دخولها بين الأهداف العسكرية في منطقة العمليات، والتي كانت تشهد وقتها اشتباكات بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي المسلحة.
وبشأن قيام قوات التحالف باستهداف (شاحنة) نقل مياه بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء) بتاريخ (16-12-2018م) أصيبت شاحنة مياه بغارة جوية بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء) في إحداثي محدد مما أدى إلى مقتل طفلين.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى الآتي:
أ. لم تستهدف قوات التحالف (صهريج) نقل مياه بتاريخ (16-12-2018م) في مديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء) كما ورد بالادعاء.
ب. صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (عربة تستخدم لنقل الذخيرة) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة لغرض المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية في مديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء)، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام رقم (A-HRC-42-CRP.1) الصادر بتاريخ (03 سبتمبر 2019م)، أنه حوالي الساعة (5.30) مساء الأربعاء الموافق (24-10-2018م) أصابت غارة جوية تابعة للتحالف إحدى المزارع في منطقة محطة المسعودي بمديرية (المنصورية) في محافظة (الحديدة)، وأسفرت الشظايا الناتجة عن الانفجار عن مقتل (21) مدنياً وإصابة (7) آخرين.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف مزرعة في منطقة محطة المسعودي بمديرية (المنصورية) في محافظة (الحديدة) كما ورد بالادعاء، وصحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) في ساحة مفتوحة بمديرية (المنصورية) في محافظة (الحديدة) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفيما يتعلق بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث المتضمن أن طيران التحالف قام عند الساعة (10.00) مساءً بتاريخ (25-09-2015م) باستهداف منزل (ع.ص.ب) في منطقة (عزة) بمديرية (البيضاء) بمحافظة (البيضاء)، مما أدى إلى تهدم المنزل بالكامل ومقتل فرد وإصابة (2) من عائلته ومرفق بالادعاء إحداثي للمنزل وصور فوتوغرافية.
قامت قوات التحالف عند الساعة (9:25) من مساء السبت الموافق (25-9-2015م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (تجمع لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة ومخازن للأسلحة) بمديرية (البيضاء) بمحافظة (البيضاء)، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف منزل (ع.ص.ب) في منطقة (عزة) في مديرية (البيضاء) بمحافظة (البيضاء) كما ورد بالادعاء.
وفيما يتعلق بما ورد في التقرير الصادر من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) الصادر في (مارس 2020م) بعنوان (هجمات أطراف النزاع على القطاع الصحي في اليمن) والمتضمن أنه بتاريخ (19-9-2015م) استهدفت طائرة لقوات التحالف المركز الصحي الوحيد في مديرية (النظير) بمحافظة (صعدة)، تم تدمير المركز بالكامل تاركاً المنطقة دون مرفق صحي.
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (19-9-2015م) وهو التاريخ الموافق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف قامت بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (مخزن أسلحة) تابع لميليشيا الحوثي المسلحة في مديرية (ساقين) بمحافظة (صعدة)، ويبعد مسافة (13)كم عن مركز (النظير) الصحي محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.