ماذا اعتراني فبي كلُّ الخُطى تقِفُ
كُل الجهات بدت بالغربِ تختلفُ
ماذا اعتراني فقد ضيعت بوصلتي
هل صرت حقاً غريباً زاده الأسفُ
في رحلةِ العلم أصواتٌ تُسائلني
عن ذكرياتيَ وبالأشواقِ تعتصفُ
في رحلةِ العلم أرواح بغربتها
بعيدةٌ عن مكانٍ فيه نأتلِفُ
كم صرتُ أهمسُ في الآفاق أخبرها
أن القوافِي لصوت الشعر تزدلفُ
مددت وحدي مسافات محاصرة
وصار ظلي وحيداً عافه الترفُ
عندي شعور جميل بتُ أعرفه
وبعض شعرٍ به الألحان تنعزف
مازلت أسكن في الأشعار انثرها
من دون حبرٍ به الأسرار تنكشفُ
مازلت أحلم في قلبي تلهفه
حُلماً جميلاً بأوطان بها أقفُ
** **
- عبدالله أحمد الأسمري