أتيتُ أسْكُبُ وَجْدي في تباريحي
وأزْرعُ النُّورَ في هَمْسِ المصابيحِ
وأسْتعيرُ من الأشْواقِ قافِيةً
تَزَمَّلَتْ بإهابٍ من تَواشيحي
وعازِفاً سِحْرَها في أُذْنِ عاشِقِةٍ
أَوْمَتْ إليَّ بِتسْليمٍ وتَلْويحِ
وجئْتُكُمْ ورِكابُ الشَّوْقِ يحْمِلُني
إلى مَنازِلِ أشْرافٍ جَحاجيحِ
وزَوْرقي في عُبابِ اليَمِّ مُرْتَحِلٌ
مِجْدافُهُ لَهْفَةُ الأنْواءِ والرّيحِ
فطَوَّقَتْني أيادٍ كُلُّها كَرمٌ
وصافحَتْني بإيماءٍ وتَلْميحِ
ورُحْتُ أشْدو بأنْغامي علَى فَنَنٍ
في دَوْحةٍ عانَقَتْ وَجْدَ التّباريحِ
قدِمْتُ صُحْبةَ أشْياخٍ لهُمْ مِنَنٌ
عليَّ مِنْ مَنْبتِ القَيْصومِ والشِّيحِ
هلْ تقْبلونيَ ضيْفاً في منازِلكمُ؟
فعنْدكُمْ سَلْوةٌ للقلبِ والرُّوحِ
** **
- عبدالقادر بن عبدالحي كمال