عبدالله عبدالرحمن الغيهب
من الأعمال التي ينال الإنسان بها الأجر البذل بنفس طيبة في سبيل مساعدة الناس وكلما كان العمل خالصاً وموجهاً لمن هم بحاجة كالمسنين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والأرامل والمرضى وغيرهم كان الأجر أعظم وأيضاً حل المشاكل الأسرية وغير ذلك الكثير، صحيح أن الدولة وفرت لكل فئات المجتمع ما يضمن للجميع الحياة الكريمة فهناك بيوت لكبار السن والأيتام ومعاهد لذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاء معاشات للفقراء ورعاية صحية وتعليم، ولكن تظل المشاركة المجتمعية مطلباً ضرورياً للتكامل والارتقاء بالخدمات المقدمة والتسريع بوتيرتها للوصول بطريقة سريعة إلى المستويات المستهدفة، فهناك الكثير من الموظفين المتقاعدين بمختلف التخصصات أطباء وصيادلة ومحامين ومهندسين ومعلمين بالإضافة إلى رجال الأعمال والمؤسسات البنكية والشركات هم من يُطلب منهم الشراكة المجتمعية كل بحسب اختصاصه والبرامج التي تتوافق وإمكاناته.
فالجمعيات تقدم خدماتها للكثير من الأسر ومنها ترميم المنازل هذا النوع من العمل الخيري هو بحاجة إلى الدعم المادي إلى متخصصين في مجال البناء لتقديم الدراسات ومثله البرامج التي يتفق عليها مع القطاعات الحكومية لتغطية جوانب غير متوافرة في مجال الصحة والزراعة وأيضاً تدريب الأسر على المهن وكذا الشباب، مجالات متعددة تحتاج المشاركة من المتخصصين ورجال الأعمال فلا يكفي القول بأن الدولة مسؤولة، نعم الدولة مسؤولة ولكن هذا لا يلغي دور المجتمع في المشاركة سواء بالمال أو الجهد والفكر والخبرات والمعرفة وإن كنا لا نعدم من وجود متطوعين هنا وهناك إلا أن الجميع مدعو للمساهمة فالحاجة لجهود القادرين من الرجال والنساء قائمة ومستمرة.